كشفت بيانات حديثة صدرت أمس عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) أن إجمالي الإنفاق العسكري العالمي ارتفع إلى 1.981 مليار دولار العام الماضي، بزيادة 2.6 في المئة بالقيمة الحقيقية مقارنة بـ2019.
وحسب المعهد بلغ إنفاق الكويت العسكري العام الماضي 6.9 مليار دولار، وحلت البلاد بالمرتبة 30 عالمياً في قائمة أعلى 40 دولة بالإنفاق العسكري 2020.
وذكر أن الإنفاق العسكري للكويت في 2020 انخفض للمرة الأولى منذ انهيار أسعار النفط في 2014، مبيناً أنه رغم هذا الانخفاض في الإنفاق، ارتفع العبء العسكري الكويتي بمقدار نقطة مئوية واحدة ليصل إلى 6.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وكان لانخفاض سعر النفط بسبب انخفاض الطلب نتيجة جائحة «كورونا» تأثير سلبي بشكل خاص على الاقتصاد الكويتي في 2020.
وأفادت البيانات بأن 8 دول في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خفضت إنفاقها العسكري في 2020، إذ تقلص إنفاق أنغولا 12 في المئة، والسعودية 10 في المئة، والكويت 5.9 في المئة تعادل نحو 420 مليون دولار، كما خفضت البحرين، البلد المصدر للنفط من خارج «أوبك»، إنفاقها 9.8 في المئة.
وأشار «ستوكهولم» إلى أن 11 دولة في الشرق الأوسط خفضت مجتمعة إنفاقها العسكري 6.5 في المئة بـ2020، إلى 143 مليار دولار، فيما ذكر أن الدول التي شهدت أكبر زيادة في العبء العسكري من بين أكبر 15 دولة إنفاقاً في 2020 كانت السعودية (+0.6 نقطة مئوية) وروسيا (+0.5 نقطة مئوية) وإسرائيل (+0.4 نقطة مئوية) وأميركا (+0.3 نقطة مئوية).
وأضاف، أن الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا والمملكة المتحدة كانت أكثر الدول إنفاقاً في 2020، والتي شكلت معاً 62 في المئة من الإنفاق العسكري العالمي، فيما نما إنفاق الصين للسنة 26 على التوالي.
في غضون ذلك، لفت المعهد إلى أن الزيادة البالغة 2.6 في المئة في الإنفاق العسكري العالمي جاءت في عام تقلص فيه الناتج المحلي الإجمالي العالمي 4.4 في المئة بحسب توقعات صندوق النقد الدولي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الآثار الاقتصادية لكوفيد -19. ونتيجة لذلك، بلغ الإنفاق العسكري كحصة من الناتج المحلي الإجمالي – العبء العسكري – متوسطاً عالمياً قدره 2.4 في المئة في 2020، مقارنة مع 2.2 في المئة 2019. وكان هذا أكبر ارتفاع سنوي في العبء العسكري منذ الأزمة المالية والاقتصادية العالمية في 2009.