نفت الحكومة الإثيوبية اليوم الاثنين قيامها بشن ضربات جوية على مدينة مقلي عاصمة إقليم تيغراي بشمال البلاد.
وردا على تقرير تلفزيون تيغراي عن شن الضربات الجوية، قال ليجيسي تولو رئيس خدمات الاتصال الحكومي: “لماذا تهاجم الحكومة الإثيوبية مدينة تابعة لها؟ مقلي مدينة إثيوبية”.
وفي وقت سابق، قال تلفزيون تيغراي، الذي تسيطر عليه الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، إن الغارات الجوية أصابت العديد من المدنيين. كما أكد عامل إغاثة ودبلوماسي لـ”رويترز” على وجود ضربات جوية في مقلي.
ولم ترد بيلين سيوم، المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، على طلب التعليق.
في غضون ذلك، قال نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن الغارات نفذها سلاح الجو وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين، وتداولوا مجموعة من الصور لمخلفات الغارات والدمار الذي تسببت به.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة “فرانس برس” بتجدد المواجهات في ولاية عفر شمال إثيوبيا بين القوات الموالية لحكومة أديس أبابا والمقاتلين المتمردين من إقليم تيغراي، مع سقوط ضحايا بين المدنيين جراء استخدام أسلحة ثقيلة من قبل قوات “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” المتمردة.
وخلال نحو شهر، تمكنت القوات الحكومية، بدعم من قوات من إريتريا المجاورة، من السيطرة على المدن الرئيسية في تيغراي، منها مركز الإقليم مدينة مقلي، غير أن “الجبهة الشعبية” شنت لاحقا هجوما مضادا استعادت خلاله السيطرة على معظم الإقليم منها مقلي بحلول أواخر يونيو.
وفي يوليو، تدخلت قوات “الجبهة” في ولايتي عفر أمهرة المجاورتين بدعوى منع القوات الحكومية من إعادة تنظيم قواتها ورفع “الحصار الإنساني” عن تيغراي.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت في سبتمبر الماضي أن “الجبهة” سحبت قواتها من عفر.