استدعت وزارة الخارجية التركية، مساء الاثنين، سفراء 10 دول لدى أنقرة بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا بسبب بيان أصدرته دولهم حول اعتقال رجل الأعمال، عثمان كافالا.
ونقلت وكالة “الأناضول” المقربة من الحكومة، عن مصادر دبلوماسية، أن الخارجية التركية استدعت سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والدنمرك والنرويج وهولندا والسويد وفنلندا وكندا ونيوزيلندا احتجاجا على مواقفها من اعتقال كافالا بتهم تتعلق بالإرهاب.
ومن المنتظر، حسب الوكالة، أن يصل السفراء المعنيون إلى مقر الخارجية التركية صباح الثلاثاء.
ودعت الدول الـ10، الاثنين، في بيان نشرته سفاراتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، السلطات التركية إلى الإفراج عن كافالا، معتبرة أن اعتقاله “يلقي بظلالة على احترام الديمقراطية وسيادة القانون” في تركيا.
ومددت محكمة في اسطنبول سجن كافالا، المعتقل دون صدور أي حكم في حقه منذ 4 أعوام، معتبرة أنه تنقصها “عناصر جديدة” لكي تأمر بالإفراج عنه.
وتتهمه السلطات بدعم “التنظيم الإرهابي” للداعية والمعارض التركي، فتح الله غولن، الذي يقيم في الولايات المتحدة وتقول أنقرة إنه يقف وراء محاولة الانقلاب في تركيا ليلة 15 إلى 16 يوليو 2016.
ويأتي هذا الإجراء في تناقض مع مطالبة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالإفراج عنه.
وتتهم السلطات التركية كافالا، المعارض والشخصية البارزة في المجتمع المدني، بالسعي إلى زعزعة استقرار تركيا، وسيمثل مجددا أمام المحكمة في 26 نوفمبر.
واستهدف خصوصا لأنه دعم في 2013 التظاهرات المناهضة للحكومة التي عرفت باسم حركة “جيزي” واستهدفت الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حين كان رئيسا للوزراء.
ثم اتهم بأنه حاول “الإطاحة بالحكومة” خلال محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016.