تداعت تسع مؤسسات خيرية كويتية تلبية لدعوة أطلقها اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية لتوحيد وتنظيم والاستفادة القصوى من الجهود الإغاثية الموجهة للنازحين الروهينغيين في مناطق اللجوء في بنغلاديش وغيرها من الدول.
وفي تصريح له عقب اجتماع ضمه إلى ممثلي تلك المؤسسات الخيرية في المقر الموقت للاتحاد بجمعية تنمية الخيرية، أعلن رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية الدكتور ناصر العجمي عن إنشاء تجمع انساني خاص يعمل على تنظيم عمل الجمعيات والمبرات ميدانيا في مناطق لجوء الروهينغيا على أن يتم تحديد رئيس له في الأيام المقبلة.
وكشف العجمي عن عدد من الأفكار التي وصفها بالخلاقة من أجل خدمة تلك القضية، منها أن يتم التكفل باللاجئين خارج بنغلاديس، من خلال أربعة مشاريع، هي بصائر وتتمثل بإنشاء قناة على اليوتيوب تتولى نشر التعليم الشرعي والثقافة الإسلامية وتحافظ على التاريخ والإرث الروهينغي من الاندثار، إضافة إلى برنامج عطاء والذي يتمثل بإقامة دورات تدريبية خارج مناطق اللجوء، وكذلك برنامجين آخرين لدعم الطلبة المتميزين لا سيما في الجامعات ممن يعانون ضائقة مالية لا تمكنهم من استكمال الدراسة.
وقال العجمي «لا يخفى على أحد المعاناة التي يعانيها اخوانا وعائلاتهم بعد التهجير الكبير الذي تم في العام 2017، حيث نزح اكثر من 740 الف عند الحدود مع بنغلاديش وتزايد العدد في العام 2021 حتى وصل الى مليون و150 الف يعيشون في مساحة تقدر بـ 27 كيلو متر مربع وهم تحت خط الفقر»، مضيفا «أن ما يقارب 11 جمعية كويتية إضافة الى الفرق التطوعية هبت لتقديم المساعدات لهم».
وتابع «وكانت الدعوة للجمعيات التي شاركت فعليا وميدانيا بدعم اللاجئين في المخيمات في بنغلاديش على أشكال مختلفة غذائيا ومعيشيا وتعليميا وإيوائيا، إذ حرصنا على جمعهم كمبادرة من اتحاد المبرات والجمعيات الخيرية الكويتية بهدف توحيد وتنظيم الجهود حتى يكون الأثر أكبر وأجدى ولتصل مساهمات المتبرعين والمحسنين حسب ما يرغبون به».
وقال «تشرفنا بوجود الجمعية الكويتية للإغاثة وجمعية نماء الخيرية وجمعية الرحمة العالمية وهم جمعيات كبار نفتخر بوجودهم، إذ لهم مساهماتهم الفعلية داخل الميدان وقد استفدنا كثيرا من تجاربهم»، داعيا الجمعيات والمبرات الفرق التطوعية الى المبادرة بالانضمام الى هذا التجمع الإنساني.
من جانبه تحدث مدير إدارة العلاقات العامة في «نماء» وليد الكندري ممثلا عن الجمعيات بقوله “لبينا دعوة اتحاد المبرات بعد أن لمسنا خطوات جدية عديدة من القائمين عليه نحو تنظيم العمل الخيري بشكل عام والمتصل باللاجئين الروهينغيين بشكل خاص، حيث بدأت الجهود منفردة في بداية الأحداث منذ سنوات، وصار لزاما أن توجه وتنظم وتوحد وهو ما يسعى الاتحاد والجمعيات إليه.
وبشر الكندري المحسنين والمتبرعين بأن مثل هذه الاجتماعات واللقاءات ستثمر نتائج طيبة بوصول التبرعات والخيرات لمستحقيها من الفئة المستهدفة بشكل أكبر دقة وتنظيم، وهو ما حرصت عليه الجمعيات الكويتية منذ نشأتها، مثمنا جهود رئيس الاتحاد في هذا الجانب، ومؤكدا أننا جميعا نضع أيدينا في يده لتنظيم العمل الخيري.