أكد مدير الهيئة العامة للبيئة رئيس مجلس إدارتها الشيخ عبدالله الأحمد، أن «الهيئة تعمل ما يلزم لتطوير ودعم السياحة البيئية، وإيجاد أماكن جديدة مثل المحميات لدعم الاستمتاع والترفيه للمواطنين والمقيمين، وهو حق للجميع لكن ضمن الالتزام بالقوانين والحفاظ على البيئة، حيث إن أي اعتداء عليها يؤدي إلى إلحاق الضرر بها»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «العمل جار لزيادة أعداد الضباط القضائيين وتكثيف الحملات التفتيشية المفاجئة، لضبط المخالفات وغير الملتزمين في الحفاظ على البيئة لاسيما الساحلية والشاطئية».
وخلال تصريح صحافي للإعلان عن مؤتمر «كويت الاستدامة… التنوع البيولوجي لبناء مستقبل مستدام»، الذي تنظمه الهيئة، بالتعاون مع جمعية العلاقات العامة، شدّد الأحمد على أنه «من الضرورة على التكامل مع جمعيات النفع العام لرفع الشأن البيئي في البلاد، على أن إطلاق حاضنة بيئية بالتنسيق مع صندوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة، من شأنه دعم المشاريع الخاصة بالبيئة لأن هذه الحاضنات تزيد المشاريع المختصة البيئية في الدولة وهو ما نصبو إليه».
وحول تأثير الرحلات التي يتم تنظيمها للجزر على البيئة، بين أن «هناك ضباطاً بيئيين قضائيين يعملون باستمرار في محيط الجزر، ويرصدون المخالفات، إلى جانب جهود أخرى تقوم بها شرطة البيئة، حيث يتم رصد التعديات من قبل البعض على المرجان الذي يتم إعدامه من بعض القوارب نظراً للاستخدامات الخاطئة».
ولفت إلى «مشاريع جرى العمل عليها، بالتعاون مع القطاع الخاص في الجزر، من خلال زيادة عدد المرابط الخاصة بالقوارب بعيداً عن المناطق المرجانية، وزيادة عدد حاويات النفايات وزيادة أماكن تواجدها والتعاون مع بلدية الكويت لزيادة التفتيش والتنظيف»، مشيراً إلى أن «السواحل في البلاد مازالت تئن بالملوثات، لكن تعمل هيئة البيئة في الضغط على الجهات الحكومية والأخرى ذات العلاقة لتقليل الملوثات لاسيما التي تصب في جون الكويت، كما وأن الشواطئ تعاني من النفايات والمخلفات التي يتركها روداها».
بدوره، عبر رئيس جمعية العلاقات العامة جمال النصرالله عن شكر مجلس ادارة الجمعية للهيئة ومديرها العام وجميع العاملين بها على جهودهم الكبيرة، والتعاون المثمر بين الهيئة ومنظمات المجتمع المدني، لافتاً إلى أن «جمعية العلاقات العامة تمد يد التعاون لجميع الجهات الحكومية والخاصة، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، حيث تعتمد رؤية الكويت التنموية على 7 ركائز»، لافتاً إلى أن«ركيزة (بيئة معيشية مستدامة) لها أولوية أساسية لضمان استدامة الكويت، وذلك من أجل توفير حياة صحية للأجيال القادمة. وحماية البيئة مسؤوليتنا جميعاً، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة مؤتمر (كويت الاستدامة)»، موضحاً أن «فكرته تعتمد على أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز الاستدامة لجميع أنواع الحياة على الأرض سواء النباتية أو الحيوانية».
أهداف المؤتمر
استعرض النصر الله أهداف المؤتمر قائلا إنها تشمل:
تشجيع وتوحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص للحفاظ على التنوع البيولوجي.
الاستفادة من الأفكار الشبابية ومشاريعهم التي تصب في اتجاه التنمية المستدامة.
تعزيز ثقافة احترام القوانين البيئية لتحقيق الاستدامة البيئية.
تطوير المناهج التعليمية بما يصب في اتجاه البيئة المستدامة.
تشجيع البحث العلمي في المواضيع ذات الصلة بالتنوع البيولوجي.
تشجيع الحس الوطني للاهتمام بالمحميات الطبيعية والحفاظ عليها.