باريس – كونا- كشف وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي المضف، أن دولة الكويت بصدد تجهيز مشروعات ومبادرات كبيرة لتغيير المنظومة التعليمية، والارتقاء بها الى الامام، ورفع المؤشرات التعليمية في الدولة لمستويات عالمية، مؤكداً ان القيادة السياسية تولي التعليم اهتماماً خاصاً كجزء أساسي في عملية بناء الوطن.
جاء ذلك في تصريح أدلى به المضف أمس، لـ«كونا» وتلفزيون الكويت، بمناسبة مشاركته في المؤتمر التمهيدي لـ«قمة التحول المنشود في التعليم» الذي تستضيفه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في العاصمة الفرنسية باريس.
وأضاف المضف أن «الكويت تخصص جزءاً كبيراً من ميزانيتها للتعليم، وذلك باهتمام القيادة السياسة وفي مقدمتهم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الاحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد».
وعن دور الكويت في تطوير عجلة التعليم أكد الوزير المضف أن الكويت سباقة دائماً في هذا المضمار، لافتاً الى تعهد الكويت بناء على توجيهات سمو أمير البلاد، خلال المؤتمر العالمي للتعليم الذي عقد في بريطانيا، بتقديم مبلغ 30 مليون دولار لدعم مبادرة التعليم العالمية، على مدى السنوات الخمس المقبلة، بواقع ستة ملايين دولار سنوياً.
وأوضح أن الحكومة ستصدر بياناً في أغسطس المقبل، يتضمن أهداف ورؤى الكويت لقمة التحول المنشود في التعليم، التي ستعقد في سبتمبر، إبان انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.إلى ذلك، أكد المضف دعم الكويت لمنظمة «يونسكو»، لتحقيق أهداف قمة تحول التعليم الرامية إلى وضع رؤية مشتركة وتحقيق الالتزام الدولي لتحول التعليم من الان وحتى عام 2030.
وقال في كلمة الكويت في المؤتمر التمهيدي، ان حكومة الكويت تولي اهتماما بالتعليم ليس من منطلق المعاهدات الدولية التي شاركت فيها فحسب بل دافعه الرئيسي، يعود إلى توجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.
وشدد على حرص الكويت لجعل جودة نظام التعليم بمختلف أنواعه ومراحله «هدفا» في كل المشاريع التنموية الوطنية، بعد ان تبنت رسميا أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2015 واتخذت قرارا بتضمين تلك الأهداف في الخطة الإنمائية الأولى (رؤية الكويت 2035) لتكون ضمن الإطار المؤسسي الإنمائي الوطني، والخطط والميزانيات والهيكلة الإدارية الوطنية.
وكشف عن مشروعات رئيسة جاري تنفيذها حاليا منها المنظومة المتكاملة لإصلاح التعليم والمعايير الوطنية للتعليم واختبارات القبول الجامعي ورخصة المعلم والتميز المدرسي لتطبيق معاييرِ الجودة الشاملة في المدرسة ومواءمة مخرجات التعليمِ مع احتياجات سوق العمل وتنفيذ السياسة الوطنية للشباب بالإضافة الى إنشاء المزيد من الأندية الرياضية ومراكز الشباب.
كما سلط الضوء على مشاريع رعاية ذوي الإعاقة ودمجهم من خلال إعداد وتنفيذ السياسة الوطنية لذوي الإعاقة مؤكدا حرص الدولة على إشراكهم في جميعِ المشاريع الرئيسة لخطة التنمية.