الكويت وإيران… تطوّر إيجابي في مسيرة العلاقات

فيما تحل الذكرى الـ 60 للعلاقات الديبلوماسية بين الكويت وإيران، تواصل العلاقات الثنائية مسيرتها الحثيثة، مع عودة العلاقات الرسمية، بتعيين بدر المنيخ سفيراً لدى إيران، في تطور إيجابي للعلاقات الكويتية ـ الإيرانية، من شأنه أن يفتح صفحة جديدة في علاقات البلدين.

ديبلوماسية… ومحادثات

وتعتبر خطوة تعيين السفير الجديد في طهران، مساهمة كويتية جدية في السعي لتعميق وترسيخ علاقات البلدين في المجالات كافة، لاسيما مضاعفة حجم تبادل البضائع، وتكثيف الزيارات المتبادلة بين البلدين علی جميع الأصعدة والمجالات، ما يثري مسيرة العلاقات الثنائية.

وفي المجال الديبلوماسي، شارك وزير الخارجية الدكتور أحمد الناصر ممثلاً عن سمو أمير البلاد، العام الماضي، في مراسم احتفال تنصيب رئيس الجمهورية الجديد إبراهيم رئيسي، حيث التقى معه ومع وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.

كما عقدت لقاءات بين وزيري خارجية البلدين وصلت إلى ثلاث جولات محادثات، ما يدل على أهمية عمق العلاقات الثنائية ودورها في قضايا المنطقة، إلى جانب مواصلة الاتصالات بين القيادتين في البلدين، وكذلك المحادثات الهاتفية بين وزيري خارجية البلدين، والتشاور حول القضايا الإقليمية.

تعثر تجاري

وفي مقابل الخطوة الكويتية الجادة والعملية، في سبيل تحقيق الأهداف والمصالح المرجوة في البلدين، بعد الآثار السلبية التي خلفتها جائحة «كوفيد 19»، يبرز التعثر في الجانب التجاري، وفقاً لمصادر مطلعة، خصوصاً وقف حركة اللنجات، الحاملة للمواد الغذائية والعمرانية ومواد البناء والأحجار، مع تضاعف آثار الأزمة العالمية في مواد الغذاء والبناء، التي قد تخف آثارها، إذ تم استئناف عمل اللنجات، ما يعزز الترابط الشعبي بين البلدين، ويضمن استمرار وديمومة العلاقات الثنائية ويعزز التواصل بين الشعبين المستمر، من خلال زيارة الأماكن السياحية والمزارات الدينية والعلاج، واستمرار حركة الطيران التجاري، حيث هناك 15 رحلة إلى مدن إيران المختلفة أسبوعياً.

دور الكويت… وسيطاً

وبحسب المصادر، يسعى السفير المنيخ لتعزيز الامكانات والمجالات المتاحة والمتوافرة بين البلدين، عبر استثمار فرص قرب المسافة وانخفاض كلفة المواد في إيران، علاوة على رغبة الشعب الإيراني في تطوير العلاقات مع الشعب الكويتي، ما يبشر بانطلاق أعمال اللجان المشتركة العليا بين البلدين، بالتوازي مع تعزيز دور الكويت في القضايا الإقليمية والدولية، بالنظر إلى موقعها الوسطي والمعتدل، لا سيما بعد النجاح الكبير الذي حققته في المصالحة الخليجية.

تعاون قضائي وقانوني

وخلال السنوات الماضية، ووفقاً لاتفاقية التعاون القضائي والقانوني الموقعة بين البلدين في شهر أكتوبر من العام 2004، تمت مبادلة عدد من السجناء الإيرانيين في الكويت. ففي العام 2020 وخلال أربع فترات، تمت مبادلة نحو 100 شخص محكوم في الكويت، لقضاء بقية فترة الحكم في إيران.

يذكر أن لأبناء الجالية الايرانية (أقل من 40 ألف إيراني مقيمين في الكويت) نشاطاً ملموساً، حيث يعملون في مراكز مختلفة ومتعددة، في مجالات الهندسة والطب والتجارة والصيرفة والذهب.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.