كويت تايمز 
طوت نتائج الثانوية العامة للعام الدراسي 2021 – 2022 صفحاتها عن نسب نجاح مئوية وتسعينية، بلغت في مجملها 12393 طالباً متفوقاً حصل 18 منهم على النسب الكاملة بواقع 100 في المئة، وآخرون على نسب متفاوتة تراوحت بين 90 و99 في المئة في القسمين العلمي والأدبي والتعليم الديني.
وأظهرت إحصائية أن نسبة المتفوقين مقارنة بالناجحين تبلغ 34.07 في المئة (12393 من أصل 36371) ما يعني أن ثلث الطلبة متفوقون، كما أن عدد الذين حصلوا على نسبة 99 في المئة بلغ 1372 طالباً وطالبة، وهو رقم يحدث للمرة الأولى في تاريخ الكويت.
وبلغت نسبة المتفوقين في القسم العلمي 47.16 في المئة (9546 من أصل 20242)، وفي القسم الأدبي 17.09 في المئة (2571 من أصل 15042)، وفي التعليم الديني 25.39 في المئة (276 من أصل 1087).
وفي قطاع التعليم الخاص، لم تخلُ المدارس الأجنبية من ظاهرة النسب المئوية، حيث حصل نحو 160 طالباً وطالبة على النسب الكاملة، وكان لهم نصيب الأسد في مقاعد البعثات الخارجية.
وفي حين واجهت هذه النسب موجة من الانتقادات وسط تلميح إلى تساهل في عملية التصحيح بامتحانات الثانوية العامة، شدد أكاديميون على ضرورة مواجهة هذا الخلل، داعين الجهات المختصة، مثل وزارة التربية والتعليم العالي ومجلس الجامعات الخاصة وجامعة الكويت إلى نشر أعداد ونسب الطلبة المتعثرين في كل فصل دراسي، خصوصاً للحاصلين على معدلات من 80 في المئة ومافوق مع أسباب التعثر، وذلك لإتاحة المجال للباحثين والمهتمين والجهات المسؤولة لدراسة هذا الخلل وتشخيصه لوضع سبل المواجهة والخطط العلاجية.
ورأوا أن هناك عوامل عدة مشتركة في هذه المشكلة، وأن المسؤوليات تتوزع بين الطالب والأسرة والمعلم والبيئة المدرسية وطريقة الاختبار والقياديين في الوزارة المعنية، مؤكدين أن النجاح والاستمرار في التميّز بالمرحلة الجامعية أو ما بعد الثانوية، هو أحد المحكات الأساسية لمعرفة مستوى الطالب التعليمي الحقيقي البعيد عن المبالغات في معدلات المرحلة الثانوية.
