كويت تايمز 
مع شروق شمس اليوم الجمعة، يبدأ صعيد جبل عرفات يكتسي باللون الأبيض، مع انطلاق حجاج بيت الله لأداء ركن الحج الأعظم، وهو الوقوف بعرفة، بعد أن قضوا يوم التروية، أمس، في مشعر منى.
فقد انضم حجاج الكويت إلى كل من جاءوا «من كل فج عميق» بالتوجه إلى جبل عرفات، حيث جهزت حملات الحج الكويتية مقراتها ليقضي الحجاج اليوم الذي يتوج خير أيام الدنيا، بسهولة ويسر، ليتفرغوا للعبادة والتوجه إلى الله بالدعاء والصلاة، ولاسيما أن يوم عرفة صادف يوم الجمعة ليجتمع الخير لحجاج بيت الله الحرام.
وكان الحجاج قد أمضوا «يوم التروية»، أمس، في مشعر منى، اقتداء بالسنة النبوية المطهرة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن قضاء الحجاج المقرنين أو المفردين بإحرامهم يوم التروية في منى والمبيت فيها سنة مؤكدة، في طريقهم للوقوف بمشعر عرفة.
وأضافت أن الحجاج يتوجهون اليوم للوقوف بعرفة «الوقفة الكبرى» ثم ينفرون للمبيت في مزدلفة، ثم يعودون إلى منى لقضاء أيام 10 و11 و12 و13 من شهر ذي الحجة، ورمي الجمرات الثلاث، جمرة العقبة والجمرة الوسطى والجمرة الصغرى إلا من تعجل.
إلى ذلك، أكد رئيس بعثة الحج الكويتية فريد عمادي جهوزية مقرات البعثة وحملات الحج الكويتية في المشاعر المقدسة في منى وعرفات ومزدلفة، حيث تم تسلمها بشكل رسمي لاستقبال الحجاج.
وأوضحت بعثة الحج الكويتية، في بيان لها أول من أمس، أن ذلك جاء بعد الجولة التفقدية التي قام بها عمادي والوفد المرافق له إلى مقار حملات الحج الكويتية في المشاعر المقدسة بمنى ومزدلفة وعرفة، وأيضاً مقارها في مكة المكرمة بحي النسيم.
وأوضح عمادي أن جميع مقار الحملات في المشاعر المقدسة «باتت جاهزة لاستقبال الحجاج بعد أن تم توفير جميع الاحتياجات الضرورية والمتطلبات التي يحتاجها الحجاج في المشاعر المقدسة وتوفير أقصى درجات الراحة لهم».
وأضاف «أن ما شاهدناه على أرض الواقع أسعدنا كثيراً وأثلج صدورنا وبث الطمأنينة في نفوسنا، حيث إن تسلم المقرات وجهوزيتها في الموعد المحدد يجعلنا نؤكد كل ما كنا نقوله بأن جميع الأعمال تسير وفق الخطة المرسومة بدقة متناهية ليس في المشاعر المقدسة فحسب وإنما في جميع أعمال البعثة وحملات الحج الكويتية».
وقال «هذا كله بفضل الله عز وجل الذي وفقنا وسهل لنا أمورنا، ثم بفضل وجود العديد من الكفاءات وأهل الخبرة من الشباب الكويتيين المنضوين في بعثة الحج الكويتية، والمشاركين في فرق ولجان البعثة ممثلين في وزارات وهيئات الدولة، علاوة على فرق ولجان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية».
وتابع قائلاً «إن الحملات الكويتية وفقاً لما شاهدناه ولمسناه عن قرب من استعدادات وتجهيزات، يجعلنا نؤكد أنها على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها وانها أهل للثقة، بعد أن تلمسنا الجهود التي بذلتها والاستعدادات الكبيرة والتجهيزات المميزة التي قامت بها من أجل توفير كل ما يتمناه الحجاج».
وأضاف «أن كل ذلك ينبئ بإذن الله بموسم ناجح ومميز لجميع الحملات الكويتية في هذا الموسم الذي سيكون مميزاً في كل شيء، بدءاً من الخدمات الضخمة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لجميع ضيوف الرحمن».
وأوضح أن هدف هذه الجولات التفقدية «هو الاطمئنان على الحملات الكويتية والتأكيد بأن البعثة جاءت لخدمتها في المقام الأول وكذلك مراقبة أدائها حتى لا يكون هناك أي تقصير في أي جانب من الجوانب مشدداً على أن كل ذلك يصب في صالح الحجاج».
وأكد عمادي أن «أبوابنا في البعثة مفتوحة لجميع حجاج الكويت، ولاسيما إذا كان هناك أي نقص أو تقصير من الحملات أو في حال حدوث أي إخلال بالعقد المبرم مع الحملات»، مبيّناً أن البعثة بجميع فرقها ولجانها من وزارات وهيئات الدولة في خدمة جميع الحملات من أجل توفير الراحة لحجاج دولة الكويت.
