أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ طلال الخالد، أن توجيهات وتوصيات القيادة السياسية هي خريطة الطريق التي تعمل وزارة الدفاع على المضي قدماً بتنفيذها في عموم قطاعاتها العسكرية والمدنية خلال المرحلة المقبلة، من خلال دعم الكفاءات وتقدير الانجازات وتحقيق العدالة والمساواة بين الجميع، مع الالتزام التام بتطبيق القانون والمحافظة على المال العام، وصونه من أي تجاوزات.
وقام الشيخ طلال الخالد، صباح أمس، بزيارة إلى لواء صالح المحمد الآلي/94 جنوب البلاد، بعد أن زار صباح السبت الفائت قوة الواجب (صباح) في المنطقة الشمالية، نقل خلالهما تحيات وتهاني صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، ومباركة القيادة السياسية لحماة الوطن، وتقديرها لجهودهم وتضحياتهم في سبيل الذود عن حياض الوطن وحفظ أمنه واستقراره وسلامة أراضيه.
وكان في استقبال وزير الدفاع، لدى وصوله آمر لواء صالح المحمد الآلي/94 العميد الركن محمد الخرينج، وعدد من ضباط اللواء، حيث استمع إلى شرح حول ما تقوم بتنفيذه قوة الواجب ومنتسبو اللواء من مهام وواجبات، في إطار الخطط والبرامج التدريبية والتأهيلية الدورية المعدة لهم، وطبيعة وحجم التعاون والتنسيق القائم والمشترك مع القطاعات العسكرية الأخرى في البلاد.
وقام الشيخ الخالد بجولة اطلع خلالها على الأسلحة والمعدات والآليات العسكرية المستخدمة باللواء وطبيعة عملها ودورها والمهام المسندة، وأشاد بالروح المعنوية العالية لمنتسبي لواء صالح المحمد، وما يتمتعون به من كفاءة ويقظة واستعداد دائم لتنفيذ مختلف المهام والواجبات الموكلة إليهم، بالتعاون والتنسيق مع إخوانهم من منتسبي وزارة الداخلية، معبراً عن فخره واعتزازه بما شاهده من احترافية بالعمل والتأهيل والذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن للوطن حماة وأن جيشنا الباسل الذي أقسم فيه أبطاله على الولاء والوفاء لوطنهم ولقيادتهم الحكيمة وشعبهم الوفي، هم صمام الأمان بعد الله عز وجل في مختلف الظروف والأزمان وأضاف بأن استكمال مسيرة البناء والتطوير لقواتنا المسلحة سوف تكون بعون الله تعالى بسواعد أبنائها المخلصين المتسلحين بالعلم والمعرفة.
وفي ختام جولته، حث وزير الدفاع منتسبي اللواء على بذل المزيد من الجهود والاستمرار بالعمل ومواصلة العطاء واكتساب المزيد من الخبرات والمهارات العسكرية، وتسخير كافة القدارات والامكانات لخدمة الكويت وحفظ أمنها، سائلاً الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة المباركة على وطننا الغالي وقيادته الحكيمة وشعبه الكريم بالخير واليمن والبركات.
ولدى وصوله إلى قوة الواجب، استقبل الشيخ طلال الخالد، رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد الصباح، وآمر القوة البرية اللواء الركن محمد الظفيري، وعدد من كبار قادة الجيش.
واستمع في مستهل زيارته إلى شرح عن طبيعة المهام والواجبات التي تتولى قوة الواجب تنفيذها.
كما استمع لبيان درجة الجهوزية والاستعداد التي يتمتع بها منتسبو القوة وحجم التنسيق والتعاون العسكري القائم والمشترك بين وزارتي الدفاع والداخلية، من خلال قيامهما بتنفيذ العديد من المهام والتدريبات المشتركة.
وأشاد بالجهود التي يبذلها منتسبو القوات المسلحة من خلال تضحياتهم وعملهم المخلص والدؤوب، مشدداً على أن حفظ أمن الكويت وسلامة حدودها هو الهدف الأسمى والغاية الكبرى «التي من أجلها نعمل وبها نعتز ونفخر وأن ما يقوم به حماة الوطن من منتسبي الجيش الكويتي ليس بمستغرب من رجال نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم والتضحية من أجله».
كما أكد حرصه الشديد على ترجمة توجيهات سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الرامية إلى تقديم كل أشكال الدعم والرعاية لمنتسبي الجيش الكويتي والعمل المتواصل لمواكبة عمليات التحديث والتطوير الجارية لمختلف القطاعات العسكرية وما يتطلبه ذلك من تسخير لمختلف الإمكانات وتذليل كافة العقبات في سبيل إعداد وتأهيل الضباط وضباط الصف والأفراد للعمل على المنظومات الحديثة والمتطورة في مجال الدفاع والتسليح.
أمن واستقرار المملكة من أمن واستقرار الكويت
أجرى الشيخ طلال الخالد في أول أيام العيد، اتصالاً هاتفياً مع القوات الكويتية المشاركة في عملية (إعادة الأمل) بالمملكة العربية السعودية، للاطمئنان على أوضاعها ونقل تهنئة وتبريكات سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو ولي العهد الأمين.
وقال الخالد خلال الاتصال إن ما يقوم به منتسبو الجيش الكويتي من مهام وواجبات إلى جانب إخوانهم بالقوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية هو محل فخر واعتزاز لدى الجميع. وأكد أن أمن واستقرار المملكة من أمن واستقرار دولة الكويت، ومشاركة القوات الكويتية بهذه العملية تأتي ترسيخاً لروابط الدم والاخوة والمصير المشترك وترجمة لمفهوم التعاون والعمل الجماعي المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وعبر عن خالص الشكر والامتنان لجهود وتضحيات حماة الوطن التي سوف يسجلها التاريخ بأحرف من نور في صفحات بطولات الجيش الكويتي المشرفة، سائلاً الله عز وجل، أن يعيد المناسبة المباركة على بلدنا الحبيب وهو ينعم بالأمن والاستقرار، في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو ولي العهد.