كويت تايمز 
افتتحت نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي داراً للأيتام للبنين وأخرى للبنات في مملكة كمبوديا، وسط ترحيب بالغ من قبل أهالي المنطقة والأيتام المستفيدين من خدمات الدار، هذا وقد أعلن خالد مبارك الشامري، مدير إدارة الإغاثة في نماء الخيرية، أن السعة الإجمالية للدار تبلغ 120 يتيماً ويتيمة، وأضاف أن الافتتاح كان بحضور وفد كويتي.
وأكد الشامري أن نماء الخيرية تهتم اهتماماً بالغاً ببرامج رعاية الأيتام لما لها من أثر على المجتمع الذي نقوم فيه بتنفيذ هذا المشروع الذي يشكل علامة فارقة في حياة اليتيم، حيث إننا نوفر كافة التزامات اليتيم، مؤكداً أن الإسلام حث على رعاية الأيتام والوقوف معهم ومناصرتهم ومدِّ يد العون لهم، ورتب على ذلك أجراً عظيماً، كما نال اليتيم مكانة متميزة في الشريعة الإسلامية، حيث اعتنى الإسلام بالأيتام عناية كبيرة؛ (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً {8} إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً) (الإنسان).
وأوضح الشامري أن الدار تقع على مساحة 225م2، تحتوي على 6 غرف للسكن، يستفيد من الدار الواحدة 60 مستفيداً، مبيناً أن نماء الخيرية تحرص على رعاية الأيتام وتأهيلهم ليكونوا طاقات فاعلة تساهم في نهضة الأمة ورفعتها، وتوفر لهم البيئة الآمنة والمناسبة وتربطهم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم والصحبة الصالحة.
وبين الشامري أن نماء الخيرية في عملها تحرص على دراسة الميدان دراسة تخصصية، ودراسة الاحتياجات ورفع مستوى أداء المشروع للحصول على نتيجة مرضية، وهذه الخطوات تعمل نماء على تحقيقها للوصول إلى أفضل النتائج؛ لذلك كان اختيار موقع دور الأيتام بجوار مجمع تعليمي يقوم على تعليم الأيتام وكانوا أحوج ما يكون إلى سكن يأويهم، فبادرت نماء الخيرية بعمل الدراسات اللازمة لإنشاء الدار، وكان افتتاح الدار ثمرة المتبرع الكريم.
وقال الشامري: إننا حملنا على عاتقنا رسالة سامية استمدت جذورها من قيمنا، وسنظل نعمل لأن نكون واجهة طيبة للكويت، لافتاً إلى أن دور الأيتام التي نقيمها أصبحت قصوراً سكانها قلوب أعيتها حياة البأس وأتعبتها مرارة الحاجة وضعف الحال، فكانت لهم حياة ومحضناً يلملم جراحهم وينقلهم إلى رحابة الرحمة، وعظيم الخير، ونعيم الألفة والقرب.
وفي ختام تصريحه، دعا الشامري أهل الخير إلى دعم مثل هذه المشاريع الإنسانية الرائدة التي توفر الحياة الكريمة لشريحة الأيتام، وتساعدهم على أن يكونوا إضافة أخلاقية وحضارية ومهنية للأمة.
