في لوحة سماوية ملهمة سطع قمر الكويت عملاقا هذه الليلة في آخر بزوغ له هذا العام فبدا مرحبا بزهاء وبهاء عند الحضور قبل الأفول ملوحا ومودعا وقت الرحيل بدرا مكللا بدرر متلألئة.
وتوغل الناظرون برونق المشهد المذهل فيما ازدهت السماء بعملاقها الشهي البهي راسمة جمانة من جمال متأجج بالسطوع منعم بحسن الطلعة ونقاء الضياء.
العملاق الذي لا يأتي إلا نادرا نسج في طلوعه دائرة متوهجة فبدا ضخما بواقع 14 في المئة وأكثر لمعانا بنسبة 30 في المئة ليسكن ولو فترة وجيزة في أقرب نقطة له من الأرض على الاطلاق كأنه يريد أن يسجل زيارة سريعة تصافح بضوئها أبصار الحالمين.
وقبل أن يودع أرضنا وسماءنا وزع العملاق ما شاء من جمال لا يضاهى مدركا أنه لن يعود قبل شهور مديدة ليأتينا مرة أخرى في يوليو المقبل حين تزخر الارض شوقا لبهائه الساطع ونشوره الوادع.