إطفائي كويتي يتهم «مباحث الأردن» بسحله

كويت تايمز: من السحل والركل والتعذيب… إلى «امسحها بويهي»!

ما سبق يلحض ما تعرض له إطفائي كويتي يدرس في إحدى الأكاديميات في الأردن على أيدي أشخاص ظنَ في البداية أنهم قطاع طرق، ليتضح له وعلى لسان مسؤول أمني أردني أن المعتدين من رجال المباحث وأبدى له أسفه، وقال: «امسحها بويهي»!

المواطن أحمد عباس أشكناني (34 عاما) والذي يعمل ضابط صف في الإدارة العامة للإطفاء روى بحرقة ما تعرض له بقوله: «حصلت على إجازة دراسية من مقر عملي للدراسة في أكاديمية الأمير حسن للحماية المدنية في المملكة الأردنية الهاشمية، تخصص ادارة كوارث، والتي تبعد ( 40 كيلو متراً عن العاصمة عمان)، وتحديداً في منطقة نائية خارجة عن سيطرة القانون».

وأضاف أشكناني «تحملت أنا وزملائي البالغ عددهم 30 طالباً كويتياً يدرسون في تلك الجامعة مضايقات زملائنا في الأكاديمية من أبناء المنطقة ذهاباً وإياباً، حيث كانوا يرموننا بالحصى كما يُفعل بإبليس وقت الحج من رمي الجمرات، إضافة إلى القذف والسب واللعن والتوبيخ وصولاً لملاحقتنا بسياراتهم»، مردفاً أن «كل صنوف التعذيب تعرضت لها في يومي الأخير بالأردن أول من أمس، وقت خروجي من الأكاديمية عصراً، فقد تمت ملاحقتي من قبل سيارة مدنية ظننت في البداية أن من على متنها قطاع طرق، إذ طلبوا مني التوقف، فدب الرعب في قلبي، واضطررت إلى الإسراع هرباً منهم باحثاً عن أي مصدر للأمان، حتى فوجئت بدورية شرطة في طريقي فاطمأننت ولجأت إلى رجالها طالباً الحماية».

وتابع الإطفائي أشكناني:«صُدمت عندما صدمتني سيارة من لاحقني وترجل ركابها ثم كلبشوني وتفننوا في ضربي لأكثر من 15 دقيقة من دون تحرك رجال الدورية أو اعتراضهم، ثم أجبروني على توقيع ورقة من دون أن أعلم ما فيها».

واستطرد: «توجهت إلى سفارة الكويت في عمان، واتخذ المسؤولون فيها كل الإجراءات اللازمة من عمل محضر شرطة وخلافه، ولكنني فوجئت بأحد مسؤولي الشرطة الأردنية يعتذر لي عما تعرضت له ويبلغني بأن من اعتدى عليّ وأرهبني هم رجال مباحث، طالباً مني عدم تسجيل قضية وأن أمسحها بويهه».

وأكمل أشكناني: «رفضت اعتذار المسؤول، وسجلت قضية وطالبته بكشف الحقيقة أمام النيابة حال استدعائه، ثم غادرت الأردن عائداً إلى حضن وطني الكويت والدموع تذرف من عيني».

إطفائي: أشكناني حاصل على إجازة دراسية

أكد مصدر مسؤول في الإدارة العامة للإطفاء أن الإطفائي أحمد أشكناني المعتدى عليه في الأردن حصل على إجازة دراسية من مقر عمله، واختار الدراسة في أكاديمية الأمير حسن في المملكة الأردنية الهاشمية بإرادته.

وأفاد المصدر بأن «الإدارة تابعت مع مسؤولي سفارة الكويت في عمان قضية الاعتداء عليه وتفاعلهم الإيجابي معه»، مشيراً إلى أن «الإدارة العامة للإطفاء منحت أكثر من 200 موظف إجازة دراسية والتحقوا بجامعات مختلفة في جميع أنحاء العالم».