كويت تايمز: أشاد مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية سكوت أندرسون بـ«دعم الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية».
وقال اندرسون في تصريح صحفي اليوم «لدينا علاقات جيدة جداً مع دول الخليج ومع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والصندوق السعودي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة حيث كانوا جميعا أسخياء جداً بالدعم المادي الذي قدموه للأونروا».
وفي هذا الصدد، أشار أندرسون إلى الدعم الذي قدمته الكويت للأونروا في السنوات الأخيرة لاسيما ذلك الذي خصصته للأزمة السورية، معربا عن امتنان الوكالة البالغ لذلك.
وأضاف إن «هناك 300 ألف لاجىء من فلسطين يعيشون في سورية، وقد أثر عليهم الصراع الدائر هناك بقدر ما أثر على أي شخص آخر».
وذكر إن «الحكومة الكويتية قدمت في العام الماضي خمسة ملايين دولار لتلبية احتياجات اللاجئين في سورية»، معرباً عن امتنانه الكبير لهذا الدعم وتطلعه لاستمرار التعاون في هذا المجال.
وقال اندرسون إن «الميزانية الأساسية للأونروا في الضفة الغربية تبلغ 765 مليون دولار أميركي، كما أن هناك نداء الوكالة الطارىء المخصص لغزة والضفة الغربية والذي تبلغ قيمته 400 مليون دولار، إضافة إلى بعض المشروعات التي تنفذها الأونروا مثل بناء المدارس».
وبين إن «عجز الميزانية الأساسية للأونروا بلغ 115 مليون دولار أميركي»، مشيراً الى أن «غزة والضفة الغربية بحاجة إلى 25 مليون دولار لمواصلة أنشطة الوكالة هناك هذا العام».
وحول سياسات الإدارة الأميركية الجديدة تجاه فلسطين قال أندرسون وهو أميركي الجنسية «نحن بحاجة إلى أن ننتظر ونرى السياسة التي ستتبعها الإدارة الأميركية تجاه إسرائيل وفلسطين».
وفيما يتعلق بزيارته إلى بروكسل أوضح أن «الهدف منها هو مواصلة تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وتسليط الضوء على معاناتهم وعلى ما يواجهونه بشكل يومي، وكذلك توجيه الشكر للاتحاد الاوروبي على دعمه الكبير لأنشطة الأونروا».
وكان اندرسون قد ألقى يوم الخميس الماضي كلمة أمام مؤتمر نظمته المفوضية الأوروبية في بروكسل حول الوضع الخطير الذي يعيشه الفلسطينيون في الضفة الغربية لاسيما النازحين من مناطق فلسطينية أخرى.
وأشار في هذا الصدد إلى أن «عام 2016 شهد بسبب العمليات الأمنية الإسرائيلية مقتل 102 فلسطيني من بينهم 31 نازحا 16 في المئة منهم هم من الأطفال فيما أصيب 376 نازحا 18 في المئة منهم من الأطفال».
وقال إن «الضفة الغربية بها 70 نقطة تفتيش إسرائيلية وقد تسببت عمليات هدم المنازل التي نفذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في عام 2016 في نزوح 613 شخصا من إجمالي 1628 فلسطينيا».
وأشار مسؤول الأونروا إلى أن «هذه الأعداد هي الأعلى من نوعها منذ بدأت الأمم المتحدة تسجيل إحصاءات بشكل ممنهج في عام 2009».