كويت تايمز: أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله أن «السياحة أصبحت واقعاً اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً مهماً يتطلب رعاية وتشجيع بغية دعم الدخل القومي الكويتي وتطوير الموروث الوطني للبلاد».
وقال الشيخ محمد العبدالله في كلمته الافتتاحية اليوم للملتقى الأول للسياحة والشباب إن «الملتقى يناقش محوراً هو الأول من نوعه في البلاد بتناوله موضوعات تتعلق بقطاع السياحة وزيادة دور الشباب في التنمية المستدامة والإصلاحات الاقتصادية وتوفير فرص عمل حقيقية وجاذبة للمبادرين والخريجين الكويتيين».
وأضاف إن «صناعة السياحة والسفر توفر نحو 12 مليون فرصة عمل سنوياً حول العالم وهو ما يشكل أكثر من 12 في المئة من مجموع وظائف العالم، في حين تشكل نحو 30 في المئة من الصادرات العالمية من الخدمات».
وذكر إن «الكويت خصصت نحو ملياري دولار للصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة من أجل تمويل المشاريع وتوفير فرص وظيفية علاوة على تدريب نحو سبعة آلاف كويتي مع التركيز على شريحة الشباب حديثي التخرج من الجامعات وتشجيعهم على العمل الحر وتطوير أفكارهم وتحويلها لمشاريع وشركات مستدامة وناجحة».
وأشار الوزير العبدالله إلى «عودة نمو الطلب على السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمعدلات تفوق المتوسط العالمي بعد تراجع طفيف في السنوات القليلة الماضية بسبب الحروب والنزاعات».
وقال إنه «وفقا لتوقعات منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة فإن عدد زوار منطقة الشرق الأوسط سيصل إلى 195 مليون شخص بحلول عام 2030، مما يستدعي المزيد من المشاريع والاستثمارات في الكويت وفي الدول الخليجية والعربية».
وأوضح أن «هذه المعطيات والمؤشرات تتلاقى مع توجهات خطة التنمية لدولة الكويت ضمن (رؤية الكويت 2035) الرامية إلى تعزيز دور القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة وتحويل دولة الكويت إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار ورفع مستوى معيشة المواطنين وزيادة دخلهم ودورهم في التنمية الاقتصادية، إضافة إلى إحداث نقلة نوعية في تركيبة سوق العمل المحلي من خلال إعداد كوادر وطنية مدربة ومؤهلة».
وأفاد العبدالله بأن «مؤسسات الدولة وبتوجيهات من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد توفر المقومات الأساسية التي تتطلبها النهضة بدور الشباب في كل القطاعات بدون استثناء خاصة مع ثورة التكنولوجيا ومجتمع المعلومات التي تنعكس على كل مجالات الانتاج والاقتصاد والمعرفة».