أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء خالد الديين أن القيادة العليا للوزارة تضع مكافحة المخدرات وحماية شبابنا من مخاطرها وأضرارها على رأس أولوياتها، وأن توجيهاتها للقطاعات الأمنية المعنية تقضي باعتماد فكر متطور وأسلوب علمي لمكافحة جرائم المخدرات بأنواعها.
وقال الديين خلال افتتاح المعرض المقام بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، أول من أمس، في مجمع الأفنيوز، إن المخدرات مشكلة تهدد أمن الوطن بأكمله وثروته الحقيقية المتمثلة في أبنائنا ثروة الحاضر والمستقبل، مشيرا إلى أنهم سيكافحون تلك الآفة لتأثيراتها الأمنية والاجتماعية والاقتصادية واستهداف الآليات لتحسين نشاط وبرامج المواجهة.
توحيد الجهود
وأوضح أن المخدرات عدو رشيق يتنقل بين المجتمعات، فأصبح لزاماً علينا توحيد وتوجيه الجهود والتدابير لوأد ذلك النشاط، مع الوضع في الحسبان الدور الذي تقوم به مختلف الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع كل القطاعات المعنية في نشاط التوعية بالمخدرات.
وشدد على أن الأجهزة الأمنية تتعامل بسرية تامة مع جميع الحالات المُبلغ عنها من قبل أولياء الأمور، مشيرا إلى أن جهود قطاع الأمن الجنائي في معركته ضد تجار المخدرات ترتكز على محاور عدة تتكامل في ما بينها للوصول إلى تحقيق النتيجة المنشودة وهي حماية المجتمع من أخطار المخدرات.
مكافحة الجريمة
من جهته، أكد المدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد بدر الغضوري ان وزارة الداخلية نهجت استراتيجية حديثة متطورة لمكافحة الجريمة وتحديد منابع المخدرات والأماكن التي تدخل منها، واستطاعت منع دخول كثير من القضايا.
وأوضح الغضوري أن المخدرات انقطعت بنسبة %90 والمتبقي %10 فقط، لافتا الى ان رجال مكافحة المخدرات قادرون على القضاء على تلك الآفة، مشيدا بدور زملائهم بالإدارة العامة للجمارك، خصوصاً بعد تبديل أجهزتهم إلى الحديثة، مما اسفر عن ضبط كثير من القضايا، وكذلك قيام الإدارة العامة لخفر السواحل بتجديد منظومتها البحرية، مما أسفر عن ضبط كثير من السفن التي حاولت تهريب المخدرات الى الكويت، مبينا أن هناك عصابات تصنع المخدرات محلياً، وسنقوم بضبطها.
«رَوَاسِي» دشنت حملة «تكاتف»
طالب عدد من ممثلي وزارات الدولة والناشطين في مجال مكافحة المخدرات مجلس الأمة والحكومة بتعديل التشريعات الخاصة بالإدمان بما يتناسب مع كونه مرضاً يحتاج إلى علاج، فضلاً عن منح التراخيص للمختصين من أبناء المجتمع والقطاعات الخاصة لإنشاء مصحات علاجية.
جاء ذلك خلال العريضة التي تم توزيعها في المؤتمر الصحافي الذي أقامته الوطنية للأمن الأُسَري (رواسي) للإعلان عن انطلاق الحملة الوطنية لتعزيز التماسك المجتمعي والتوعية بمخاطر الادمان والمؤثرات العقلية تحت شعار «تكاتف»، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وسط دعوات رسمية وشعبية لمواجهة آفة المخدرات وحماية فئتي الناشئة والشباب من خطر الإدمان.