أبرم البنك المركزي التركي اتفاقية مع نظيره القطري حول مبادلة العملات Swap Agreement، في خطوة أولى لتنفيذ حزمة استثمارات بين أنقرة والدوحة تبلغ قيمتها 15 مليار دولار.
وبحسب معلومات حصلت عليها الأناضول، من البنك المركزي التركي، تعد الاتفاقية «أول خطوة لتنفيذ حزمة الاستثمارات القطرية في تركيا البالغة 15 مليار دولار».
وأوضحت المعلومات أن «الاتفاقية جاءت لتعزيز التعاون بين المركزي التركي ونظيره القطري في هذا الإطار (حزمة الاستثمار)».
وأشارت إلى أن رئيس البنك المركزي التركي مراد جتين قايا ونظيره القطري عبدالله بن سعود آل ثاني وقّعا على الاتفاقية.
وأضافت أن «مسؤولين من كلا البلدين (لم يسمهم) شاركوا في مراسم إبرام الاتفاقية بمقر البنك المركزي القطري في الدوحة».
وتهدف الاتفاقية إلى تسهيل عمليات التجارة بين البلدين بالعملة المحلية، مع توفير السيولة والدعم اللازمين للاستقرار المالي.
وفي إطار الاتفاقية، من المنتظر أن تصل قيمة الدفعة الأولى التي ستستخدم في المرحلة الأولى إلى 3 مليارات دولار.
ومنتصف أغسطس الجاري، أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أن بلاده ستقوم باستثمار مباشر في تركيا بقيمة 15 مليار دولار.
وذكرت الرئاسة التركية، في بيان لها آنذاك، أن «الإعلان (عن قيمة الاستثمار) جاء خلال لقاء جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع أمير قطر بالعاصمة أنقرة».
من جانبها، قالت وزارة المالية الألمانية، أمس، إن أزمة العملة التركية تشكل خطراً إضافياً على الاقتصاد الألماني، علاوة على الخلافات التجارية مع الولايات المتحدة واحتمال ترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي من دون التوصل لاتفاق.
وفقدت الليرة التركية نحو %40 من قيمتها أمام الدولار هذا العام نتيجة تأثرها بخلاف دبلوماسي متفاقم مع الولايات المتحدة وشعور المستثمرين بقلق من تأثير الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية، علماً بأن ألمانيا ثاني أكبر مستثمر أجنبي في تركيا التي يعد الاتحاد الأوروبي أكبر شركائها التجاريين.
وقالت الوزارة في تقريرها الشهري «المخاطر ما زالت موجودة، لا سيما في ما يتعلّق بالغموض بشأن كيفية نجاح انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى السياسات التجارية الأميركية في المستقبل. كما أن التطورات الاقتصادية في تركيا تمثل خطرا اقتصاديا خارجيا جديدا».
وقالت الوزارة إنه على الرغم من مثل هذه المخاطر، فما زال الاقتصاد الألماني قوياً يدعمه إنفاق الدولة والاستهلاك الخاص وانخفاض أسعار الفائدة وسوق العمل القوية وارتفاع الأجور الحقيقية.
وأضافت أن من المتوقع أيضاً أن تزيد الشركات استثماراتها، لأن الاقتصاد العالمي ما زال في حالة طيبة على الرغم من التهديد بنشوب حرب تجارية. (عواصم – وكالات)
أنقرة تشكو أميركا إلى منظمة التجارة
قالت منظمة التجارة العالمية إن أنقرة تقدمت لها بشكوى ضد رسوم جمركية إضافية فرضتها الولايات المتحدة على وارداتها من الصلب والألومنيوم التركي.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الشهر إن الولايات المتحدة ستزيد الرسوم الجمركية على وارداتها من المعادن التركية إلى المثلين بسبب محاكمة تركيا للقس الأميركي أندرو برانسون بتهم إرهاب.