كويت تايمز 
قال التقرير الشهري لشركة الاستثمارات الوطنية إن بورصة الكويت أنهت تعاملاتها لشهر أغسطس على انخفاض جماعي في أداء كل مؤشراتها، وذلك مقارنة مع أدائها لشهر يوليو، حيث تراجعت مؤشرات (السوق العامة، السوق الأولى، السوق الرئيسية ومؤشر NIC50) بنسب بلغت %0.68، %0.66، %0.72 و%0.73 على التوالي. كما انخفض المعدل اليومي لقيمة الاسهم المتداولة بنسبة %21.3 إلى 20.9 مليون دينار خلال شهر اغسطس بالمقارنة مع 26.4 مليون دينار لشهر يوليو، وكذلك انخفض المعدل اليومي لكمية الأسهم المتداولة بنسبة %16.7.
وأضاف التقرير: شهد أداء مؤشرات بورصة الكويت خلال شهر أغسطس نوعا من التباين النسبي، حيث ارتفعت كل المؤشرات خلال الثلث الأول للفترة، تزامنا مع استمرار وتيرة الشراء الانتقائي للأسهم التشغيلية، مما دفع كلا من مؤشر السوق الأولى ومؤشر السوق العامة إلى تسجيل مستويات سعرية جديدة هي الأعلى منذ التأسيس خلال جلسة الثامن من أغسطس عند 5491.9 و5292.1 نقطة على التوالي، ولكن هذا الصعود لم يلبث طويلا، فسرعان ما سيطرت الضغوط البيعية وعمليات جني الأرباح على سلوك المتعاملين، ما جعل مؤشرات البورصة الثلاثة تدخل في موجة تصحيحية وتراجع جماعي.
وفي ما يتعلّق بأخبار الشركات، أعلنت شركة فوتسي راسيل أخيراً في إطار مراجعتها نصف السنوية عن القائمة النهائية للأسهم الكويتية المدرجة، والتي تضمنت اثني عشر سهماً، وهو ما سوف ينعكس ايجابيا على البورصة، حيث تشير توقعات بعض الدراسات إلى أن انضمام البورصة الكويتية لمؤشر فوتسي للاسواق الناشئة سيضخ نحو 915 مليون دولار من الاستثمارات الاجنبية مع اكتمال مرحلتي الادراج خلال شهري سبتمبر وديسمبر المقبلين.
وعلى الجانب الاقتصادي قدرت وكالة التصنيف ستاندرد آند بورز الأصول السيادية للكويت بنهاية العام الجاري عند 522 مليار دولار، وهو ما يمثل %384 من اجمالي الناتج المحلي، مما يجعلها تتصدر دول العالم ائتمانيا، كما شهدت أسعار النفط تحسنا واضحا خلال النصف الثاني من شهر أغسطس، حيث استعاد خام برنت مستويات ما فوق الـ75 دولاراً مرة أخرى، وذلك للمرة الأولى منذ منتصف الشهر الماضي، ولا شك في أن ارتفاع سعر النفط سوف يعمل على تخفيف الضغط على الموازنة العامة للدولة، واستمرار الانفاق الرأسمالي الحكومي على المشاريع التنموية. وقال تقرير «الاستثمارات» إن مثل هذه العوامل الإيجابية ستساهم في تحسين البيئة الاستثمارية في بورصة الكويت وزيادة الاستثمارات الأجنبية خلال المرحلة المقبلة.
