كويت تايمز 
توقع وزير النفط والغاز العماني محمد الرمحي اليوم الاثنين ان تتراوح اسعار انتاج برميل النفط بين 70 و80 دولارا أمريكيا مؤكدا ان مشروع الغاز بين سلطنة عمان وايران لا يزال مستمرا.
جاء ذلك في كلمة القاها الرمحي بمناسبة انطلاق فعاليات مؤتمر ومعرض النفط الثقيل العالمي الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة 3000 مختص من مختلف انحاء العالم.
بدوره القى مدير مديرية هندسة النفط بشركة (تنمية نفط عمان) على الغيثي كلمة أوضح خلالها ان الطلب العالمي على الطاقة ارتفع بنسبة 28 في المئة من خلال الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في العقود المقبلة كما لا يزال النفط المصدر الرئيسي للطاقة في الشرق الأوسط بزيادة تقدر ب 20 في المئة.
وذكر الغيثي ان انتاج النفط الخفيف والمتوسط شهد انخفاضا نتيجة ارتفاع إنتاج النفط الثقيل مشيرا الى ان انتاج مخزون النفط الثقيل يقدر بتريليون برميل الا انه تم إنتاج 10 في المئة منه فقط.
ومن المقرر ان يناقش الخبراء في المؤتمر عددا من الموضوعات منها تبادل وجهات النظر والرؤى والخبرات اضافة الى تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه التطورات التقنية والابتكار في إعادة تشكيل مستقبل القطاع النفطي.
ويعقد المؤتمر هذا العام في ظل تنامي معدل قدرة انتاج السلطنة من النفط والذي تجاوز المليون برميل يوميا ومع التحسن التدريجي لأسعار النفط التي تسمح بمزيد من ضخ الاستثمارات في مجال الاستخراج النفطي. ومن المعروف ان خام (نفط عمان) يمتاز بأنه من انواع النفوط الثقيلة حيث يتيح انتاج نوعيات متنوعة من المشتقات عند تكريره الا انه في ذات الوقت يحتاج لاساليب خاصة واكثر كلفة لاستخلاصه خاصة مع نسبة لزوجته العالية.
ونجحت السلطنة في استخدام اكثر من أسلوب لاستخراج هذه النوعية من النفوط للمساعدة على تخفيف لزوجته ومن ثم استخراجه منها ضخ البخار الساخن والحقن بالمواد الكيميائية اضافة للابتكار في انتاج البخار عبر استخدام الطاقة الشمسية.
وتحظى سلطنة عمان بمكانة عالية في مجال النفط الثقيل ليس في مجال الإنتاج فحسب بل في مجال البنية الأساسية للصناعات البتروكيماوية المرتبطة ايضا. ومن المشاريع العملاقة التي تنفذ حاليا في هذا المجال كل من توسعة مصفاة (صحار) التي سترفع عبرها الطاقة الاستيعابية الى ما يزيد على 300 ألف برميل في اليوم وكذلك مشروع مصفاة (الدقم) والتي تصل طاقتها الاستيعابية الى 230 ألف برميل يوميا.
كما يتم تنفيذ مشروع خزان (رأس مركز) الذي يجري انشاؤه لاستيعاب نحو 200 مليون برميل من النفط الخام والذي سيكون ضمن اكبر مراكز تخزين النفط في العالم.
