أدوية الصرع أثناء الحمل تصيب المواليد باضطراب نقص الانتباه

3424136-309518616-780x405

أظهرت دراسة دنماركية حديثة، أن تناول الحوامل لأدوية مضادة لمرض الصرع، يمكن أن يزيد خطر إصابة أطفالهن باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
الدراسة أجراها باحثون بمستشفي آرهوس الجامعي في الدنمارك، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية «JAMA Network Open» العلمية.
واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة «ADHD» أحد أشهر أمراض اضطراب السلوك العصبي الذي يصيب الأطفال في مرحلة الدراسة، ويتميز المصابون به بأنه لا يمكنهم التركيز أو إعطاء الاهتمام الكافي لشيء محدد.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الفريق حالة أكثر من 913 ألف طفل في الدنمارك، وراقبوا تناول أمهاتهم لعقاقير الصرع، وأبرزها عقار «فالبروات الصوديوم» «Sodium Valproate» وهو دواء مضاد للتشنجات، ويتم استعماله غالبًا مع أدوية أخرى لعلاج الصرع.
وراقب الفريق الأطفال حتى بلغوا سن 15 عامًا، ووجدوا أن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم عقاقير الصرع، كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، مقارنة بأقرانهم الذين لم تتناول أمهاتهم تلك العقاقير.
وبشكل أكثر تحديدًا، تم رصد 580 طفلاً تعرضوا لعقار «فالبروات الصوديوم»، أثناء فترة الحمل، ووجدوا أن من بينهم 49 طفلاً «بمعدل 8.4%» أصيبوا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مقارنة بنسبة 3.2 % بين الأطفال الذين لم تتناول أمهاتهم عقاقير الصرع.
وينتج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بسبب خلل عضوي في الأجزاء التي تتحكم في الانتباه والسيطرة على النشاط في المخ، وهو الأمر الذي يجعلهم يعانون من صعوبات في تنفيذ مهام معينة، ويبدو مسلكهم غريبًا ويتصرفون باندفاع ويتعرضون لمشكلات كثيرة.
ووفقا لآخر إحصائية نشرتها منظمة الصحة العالمية عن الصرع فى 2017، فإن هناك ما يزيد على 50 مليون نسمة مصابون بالصرع في العالم، ويعيش نحو 80% من المصابين بالمرض في المناطق النامية.

شاهد أيضاً

في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟

على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.