كويت تايمز 
يتسلّح ليفربول الإنكليزي بقوته الهجومية الضاربة، عندما يستضيف بايرن ميونيخ الألماني، فيما يحلّ برشلونة الإسباني ضيفا ثقيلا على ليون الفرنسي، اليوم، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
في المبارة الأولى على ملعب «أنفيلد»، يقدّم ليفربول اداء مميزا في الموسم الراهن، إذ يتشارك صدارة الدوري مع مانشستر سيتي، علما بأنه لعب مباراة أقل، بقيادة ترسانته الهجومية المكونة من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو الذي غاب عن التدريب امس، وثمة شكوك حول مشاركته، وخط دفاعي صلب بقيادة الهولندي فيرجيل فان دايك أبرز الغائبين للإيقاف، فضلا عن غياب المدافعين الكرواتي ديان لوفرين وجو غوميز للإصابة.
وسجل الثلاثي صلاح وماني وفيرمينو 44 هدفا في المسابقات كافة هذا الموسم، منها 20 للمصري متصدر قائمة هدافي الـ«بريمير ليغ» بـ17 هدفا، و3 في المسابقة القارية، مقابل 13 للسنغالي، بينها 12 في الدوري، وواحد في الأبطال، و11 للبرازيلي، بينها 9 في الدوري، وهدفان في المسابقة الأم.
ويعوّل الـ«ريدز» على عاملي الأرض والجمهور لمواصلة العلامة الكاملة على أرضه هذا الموسم بعد الانتصارات الثلاثة التي حققها في دور المجموعات على باريس سان جرمان الفرنسي والنجم الأحمر الصربي ونابولي الإيطالي.
وستكون المواجهة بين الفريقين مناسبة للمدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب ليثأر من بايرن الذي حرمه من لقب المسابقة العام 2013 بفوزه في النهائي على فريقه السابق بوروسيا دورتموند 2-1.
وقال كلوب في المؤتمر الصحافي، امس: «بالنسبة الى حالة لاعبي الفريق، لا أعرف بنسبة 100 في المئة، لكن اليوم (امس) هو الإثنين، ونحن سنلعب الثلاثاء (اليوم)، لذا ستكون معظم الأمور واضحة في ما بعد».
وأضاف: «(الهولندي جيورجينيو) فينالدوم تدرب ويبدو في حالة جيدة، و(السويسري شيردان) شاكيري أيضا، لذا سيكون علينا أن نرى. أما بالنسبة للوفرين، فعلينا الانتظار ومعرفة إذا كانت هناك فرصة لمشاركته أم لا».
وتابع: «إذا لعب (البرازيلي) فابينيو في مركز قلب الدفاع في حال غياب لوفرين، فلن تكون مهمّة سهلة عليه. نحاول العمل على كيفية الدفاع، لأننا نحترم كثيرا جودة بايرن ميونيخ. نحاول تحقيق أفضل النتائج من هذا الموقف».
من جهته، يعاني «بايرن» هذا الموسم، لكنه وبعد فترة صعبة للغاية بقيادة المدرب الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش، استعاد التوازن في الآونة الأخيرة.
ويأمل الفريق في تفادي كبوة «دورتموند» أمام مضيفه توتنهام الإنكليزي، عندما خسر بثلاثية نظيفة ذهابا، والعودة بنتيجة إيجابية ترفع من أسهمه في مواصلة الدفاع عن حظوظ الكرة الألمانية في التواجد في ربع النهائي.
وعن المواجهة، قال لاعب الوسط الكولومبي خاميس رودريغيز: «لا مجال للخطأ في هذه المباريات، لكنني أعتقد أن ليفربول بإمكانه أن يخلق لنا مشاكل»، مضيفا: «لدينا فريق جيد لمواصلة المشوار في المسابقة إذا سارت الأمور بشكل جيد».
ويملك بايرن عدداً من الأسلحة الهجومية في مقدمتها البولندي روبرت ليفاندوفسكي متصدر هدافي المسابقة بـ8 اهداف، فيما يبقى الغياب الأبرز للجناح الهولندي «الطائر» أريين روبن بسبب الإصابة والمدافع جيروم بواتينغ بسبب التهاب في المعدة والامعاء، بينما يحوم الشك حول مشاركة الجناح الفرنسي كينغسلي كومان بسبب الإصابة.
وفي الثانية، يعوّل برشلونة على خبرة قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والكرواتي إيفان راكيتيتش، لتأمين بلوغ ربع النهائي، عندما يحلّ ضيفا على ليون الذي يغيب عنه قائده نبيل فقير للإيقاف.
ووضع الفريق الكاتالوني المسابقة القارية هدفا له هذا الموسم لكسر سطوة غريمه ريال مدريد عليها، وإحراز لقبها للمرة الأولى بعد 2015، وتعويض خروجه المدوّي من ربع النهائي الموسم الماضي على يد روما الإيطالي.
ويدخل برشلونة المباراة بمعنويات عالية بعد عودته الى سكة الانتصارات عقب 3 تعادلات في المسابقات كافة، عندما تغلب بصعوبة على بلد الوليد بهدف وحيد سجله ميسي رافعا رصيده إلى 30 هدفا في 30 مباراة في المسابقات كافة هذا الموسم، بينها 6 في دوري الابطال.
ولا تختلف حال ليون عن ضيفه، فهو أيضا، استعاد التوازن بفوز صعب على ضيفه غانغان الأخير 2-1.
