العدساني: «حدس» هي «الإخوان المسلمين»… وتغيير اسمها لا يمحو مواقفها السيئة أثناء الغزو

627428_032005_Org__-_Qu65_RT728x0-_OS1181x1183-_RD728x729-

كويت تايمز: واصل النائب رياض العدساني الحديث عما أسماها تناقضات النائب جمعان الحربش وتياره من الاخوان المسلمين الذي له مواقف سياسية سيئة، مشيرا إلى الحركة الدستورية الإسلامية «حدس» هي نفسها حزب الإخوان المسلمين، وأن مسؤولي الحزب غيروا الاسم لمواقفهم السيئة اثناء الغزو العراقي الغاشم، وتغيير الاسم لا يمحو تلك المواقف.

وقال العدساني، في مؤتمر صحافي أمس، إنه عندما يتحدث عن جمعية الاصلاح الاجتماعي فلا يعني الجانب الخيري أو الدعوي، بل عن الحركة الدستورية، وهي التيار السياسي مؤكدا «أنني اعني البعض سواء في التيار أو نواب حدس في مجلس الأمة». وذكر أنه «بالعودة الى عام 2012 عندما كانوا يدعون للخروج إلى الشارع، فما الذي تغير اليوم؟ واذا قصدوا التهدئة فنحن نقول لهم انكم تخشون الضغط الاقليمي وخوفكم على جمعية الاصلاح»، لافتاً الى انهم يريدون وضع غطاء لحماية الجمعية، متسائلاً «ألم يكن موقف الكويت اشد خطراً ايام الربيع العربي من الان، حيث تقوم الكويت بدور حمامة السلام، واليوم الاستقرار اكثر من السابق».

وتابع «البعض كان يروج للخروج للشارع ونحن لا نشمل الجميع، وعن نفسي لم اخرج ولا مسيرة الا المرخصة، كما لم اخرج بين المناطق، ولا اشكك بالكل فهناك شباب ربما زادت الحماسة لديهم، ولكن اتكلم هنا عن تيار حزبي منظم عندما يدعو الى النزول للشارع، وبذلك انت تدعو الى الفوضى لان الشارع ليس بوسع احد ان يحكمه». واوضح «موقفي لم يتغير، وفي خطاب (لن نسمح لك) كان موقفي واضحاً ونحن لا نلتمس العذر للبعض، ولكن ربما أن البعض كان لديه دوافع وطنية وخانه التعبير، ومع ذلك لا نلتمس له العذر، ولكن عندما يكون حزبا منظما يتكلم فإن الامر يختلف، وانا ذكرت وقت ذاك ان مناصحة ولي الامر تكون في السر وليس على رؤوس المنابر، وانا لم اتطاول البتة على سمو الامير او على حكام الخليج، ولا اضع بلدي في موقف محرج، وليس كما فعل مبارك الدولية عندما تطاول على الشيخ محمد بن زايد، ومن يضع الكويت في موقف حرج فسنتصدى له ونوقفه عند حده ولا نخضع لارهابكم الفكري».

واضاف ان «الحربش قال في المحكمة (انا لم اردد خطاب مسلم البراك)، ولكن قرأت حكم المحكمة»، مشيراً الى ان «الحربش قال في وقت سابق (كبروا سجونكم) ومن ثم يأتي الان لينفي ترديده خطاب مسلم البراك ويتمترس خلف الحصانة. وكان من الاولى تنبيه الشباب وتحذيرهم والذين للاسف تم سجنهم بسبب ترديد الخطاب». واشار الى تغريدات له اكد فيها ان الاصلاح يحتاج الى وقت وليس لاغلاق الشوارع، متسائلاً «ما ذنب الطلبة والموظفين وغيرهم الذين يريدون الذهاب لعملهم أو لوظائفهم؟».

ولفت العدساني الى ان «الدكتور جمعان الحربش في المجلس المبطل الاول تصدى لاستجواب النائب السابق الدكتور عبيد الوسمي المقدم ضد رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وكان سيفصل الوسمي من الأغلبية، حيث كان ناطقا باسمها. وسبق أن قال الحربش (خرج خيار الناس في السابق وخرجوا خروجا مسلحا)، فما الرسالة التي كنت تريد ايصالها؟ اتحداك ان تجرؤ على الرد ولماذا قلت ذلك، ثم تأتي اليوم لتقول (ان هناك انحرافات سياسية وعلينا التمسك بالدستور)».

واشار الى ان «الحربش اقسم سابقاً وقال (ان الصوت الواحد يخدم المشروع الايراني)، فهل انت تخدم المشروع الايراني من خلال خوضك لانتخابات مجلس الامة وفق هذا النظام وكسرت قسمك؟ إن موافقك مرجوجة ومتقلبة ليعرف الشعب الكويتي من كان يكذب ويدلس عليه». وعن اتهامه لي بالتسابق على الاستجوابات قال العدساني «انت الكاذب يا جمعان، فانا اول من اعلن عن استجواب رئيس الحكومة، كما كان النائب شعيب المويزري معي في الاستجواب فكيف اتسابق معه؟». وعن عدم توقيعه على طلب طرح الثقة بوزير الاعلام، ذكر «انا اعلن تأييدي لطرح الثقة على الرغم من عدم توقيعي، لكن في استجوابي لرئيس الوزراء وقع 6 أعضاء على كتاب عدم التعاون ولم يكن الحربش منهم، فإذا كانت المسألة تسابقا فهذا لا يعنيك ولا يخص ولا آخذ اذنا لا منك ولا من غيرك، وعندما ارى شبهة تجاوز استخدم حقي في المحاسبة». واضاف «يا جمعان يوز من شغل من بعض الاخونجية وتربيط العصاعص» فكل التقدير للزملاء محمد المطير ووليد الطبطبائي وشعيب المويزري، واكد، فلا اعلم لماذا هزك استجواب العبد الله ولماذا توترتم منه، الم تقولوا يوماً ما ان الكرامة لا تاتي ونحن في بيوتنا؟ ولست انت من يعطي صكوك البراءة والكرامة.

واستطرد «عدد الوافدين ما يقارب 18 ألفا، والمواطنون بحدود12 الفا ولم يتجاوزوا 14، فعليك العودة لصحيفة الاستجواب، وانا متأكد من كلمة صيغت، وانت لست بند لي ولا اذكر إنني أتيتك، فأنت من يأتيني». واستغرب العدساني من تزامن تصريح النائب الحربش وتقديم استجواب العبدالله والتشابه بينه وبين تصريح النائب الهرشاني، لذلك على الحربش ان يقف بجانب الهرشاني، «حيث احدكم وصف الاستجواب بضرب النظام والآخر يقول تعطيل الدستور». واضاف «لماذا لم تقل هذا الكلام في 2012 وتنتظر حكم المحكمة الدستورية في شأن الصوت الواحد، وبعدها خضت الانتخابات، وهل انت من يريد ان يعلمني مواد الدستور؟». وزاد «تغيير اسم الحركة السياسية لا يعني تغيير توجههم. الاخوان المسلمون البعض منهم أحرج الكويت ورددوا خطابا لن نسمح لك، ويقولون لن نسمح للخليجيين بالتطاول على الكويت، وهم في عز الشدة في الربيع العربي والتي كنّا نحتاج فيها التكاتف قالوا (لن نسمح لك) ومنهم نائب تعرض لأمراء الخليج، نحن من لا يقبل الاساءة للكويت او الامير، والتخوين صفة غير حميدة، والحربش حينما كان يحسب نفسه من المعارضة يقول هناك فريقان احدهما مع الخيانة والآخر ضد الخيانة، إذاً أين اختلاف الاّراء لا يفسد للود قضية».

وقال العدساني «اغلب التيارات أصبحت بيوت هدام، وعلى منتسبيها تأسيسها وإعادة بنائها، انا كنت ضد تدويل قضية المعارضة ولا نضع الكويت في هذا الموقف ولم يرد اي شخص من المعارضة على تصريحي إنما احترموا رأيي ومن اعترض هم فقط كوادر حدس». وتساءل «لماذا تغيرت المواقف الان ونحن لسنا أشد بوضعنا الإقليمي من 2012 ولا في اخطر منها؟، والى أين حدس تريد ان تصل بالكويت؟ الوضع اليوم أفضل بكثير على الرغم انه لا يوجد استقرار تام بالمنطقة». واكد ان «التيار الذي يستغل الوضع الإقليمي لعقد الصفقات هو تيار فاشل».

ووجه العدساني «رسالتين الى سمو رئيس الوزراء، عليه محاسبة المخطئ واتباع الحق والابتعاد عن التحالفات السياسية لانها لن تنفعه وبينه وبين الاستجواب اقل مما يتصور فلأي تحالفات سياسية ستصعد المنصة، ونفس الرسالة اوجهها للوزيرة هند للصبيح في تاريخ 23/‏ 5 /‏ 2017 ذكرت لها ان الرئيس التنفيذي للكويتية تم تعيينه من غير اعلان، ووعدتني بأنه في 23 /‏ 8 /‏2017 سوف ينزل الإعلان ولم تف بالعهد فمحاسبتها باتت واجبة، وعليها تنزيل الإعلان وهذا المنصب ليس حكرا لتيار بعينه، إنما يجب ان يكون للاكفأ، وأتمنى من الاخوان عدم الاعتراض اذا تغير رئيس المؤسسة او على تصريحي هذا».

وقال «انا أقرر أقف مع الاستجواب من عدمه، وهذا ردي على الحربش الذي قال لماذا لم تقف مع استجواب النائب صالح عاشور المقدم لسمو رئيس الوزراء، بالاضافة الى عدم قناعتي ببعض القضايا التي وردت، لانها خرجت في يوم وليلة ولم يثرها عاشور من قبل، والاهم انه تسلم المنصب حديثا، وانا لم اتحدث عمن وقف مع رئيس الوزراء في استجوابي له، فهذا رأيهم ويحترم، كما يجوز انهم اقتنعوا بكلام رئيس الوزراء، إنما تحدثت عمن حصن رئيس الوزراء لانه في كل قضية تعرض لن ينظر للقضية ومدى أهميتها وهذا الفرق، وفِي قضايا تتعالج وقضايا لا، ومع ذلك اذكر الحربش أني ايدت استجواب عبيد الوسمي لان القضايا التي في الاستجواب تؤيد، وعلى جمعان معرفة حجمه السياسي وكلامه يحب ان يوجهه الى تياره».

واضاف «يالحريش لا تندفع وتشكك، واذا كنت تريد الدفاع عن العبدالله بالقاعة فدافع عنه (وصلع مرة وحدة حزتها)، واذا اعتقدت انني اريد تخريب استجواب الصبيح بحسب منهجيتك فأنا أعلنت من شهر 6، واتحدث عن جزء من تيار وليس الكل وعليهم مراجعة ممارساتهم السياسية، وأنبه الشعب الكويتي الواعي بأن رضوخ نواب تيار حدس من خوفهم على جمعية الاصلاح. فحدس احد نوابها أعاد خطاب كفى عبثاً لماذا نزلوه الانتخابات وهذا يدل على ان مواقفهم غير منسجمة».

وبين انه «اذا كان هناك تشكيل وزاري جديد وفيه وزير من تيار حدس، فسوف أراقبه أكثر من غيره في ظل هذه الظروف والتغير في المواقف والارتماء في حضن الحكومة وبالأخص رئيس الوزراء» وتساءل «ما اسباب شعور البعض في تيار حدس بالكهرباء حينما أتكلم عن جابر المبارك او محمد العبدالله وتصير عندهم حالة طوارئ؟ انا ليس لدي خطوط حمراء في المساءلة السياسية ولا اتبع ما كتبه مبارك الدويلة بعدم الذهاب لرئيس الوزراء، الان انا متجه لوزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فماذا سيكون موقفهم وما التكلفة التي ستدفع؟».

وقال «كلام البعض عن نيتي لحل المجلس والاطاحة بالحكومة لا يعنيني، انا اتعامل مع القضايا وفق ماهو متاح لي دستوريا، وبراً بقسمي ورئيس الوزراء احترم شخصه الكريم، وانا أحاسبه على أدائه الذي فيه إخفاقات، والامر المستغرب البعض يقول الاستجواب يقوض النظام، فنحن اول أناس نلتف حول النظام اذا هزه امر ما». وأعلن انه سوف يكون احد النواب الذين سيطرحون الثقة بوزيرة الشؤون اذا قدم لها الاستجواب «وان لم يضم محور الكويتية لاستجوابها فسأتقدم باستجواب لها حول هذا المحور».

 

شاهد أيضاً

غياب الحكومة «يُطيّر» جلسات الثلاثاء والأربعاء والخميس

غابت الحكومة، فرفع رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون جلسة مجلس الأمة العادية أمس الثلاثاء. وقال …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.