الفلسطينيون يشيعون جثامين شهداء مسيرة «العودة الكبرى»

571561_e

شيع آلاف الفلسطينيين اليوم السبت جثامين 15 شهيدا فلسطينيا قتلوا على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي بمسيرة (العودة الكبرى) التي انطلقت أمس الجمعة في الذكرى ال42 ليوم الأرض الفلسطيني.

يأتي ذلك وسط حداد عام على اراوح الشهداء الذي سقطوا بالمظاهرات في قطاع غزة بقرار من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في وقت دعت فيه القوى والفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية الى الاضراب العام.

من جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح ناصر في تصريح صحفي خلال زيارته عائلات مصابين سقطوا خلال المسيرة إن المشاركة الحاشدة بها تمثل تأكيدا واضحا أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقوقه.

وأضاف ناصر ان هذه المشاركة برهنت كذلك على قدرة الشعب الفلسطيني على إسقاط جميع المؤامرات التي تحاك ضده وفي مقدمتها (صفقة القرن) كما انها تعبر عن وحدة الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته في الميدان.

وطالب بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مواجهة بطش الاحتلال داعيا في هذا السياق القيادة الفلسطينية الى إحالة جرائم الاحتلال الإسرائيلي إلى المحكمة الجنائية الدولية في شكاوى نافذة.

كما دعا إلى الإسراع في انجاز الوحدة السياسية وبرنامج كفاحي في الميدان يقوم على تعزيز الانتفاضة الشعبية وتدويل القضية الوطنية مطالبا جماهير الشعب الفلسطيني بالمشاركة الفاعلة في المسيرات والاعتصامات ومسيرات تشييع الشهداء وخيم تعازيهم وزيارة الجرحى في المستشفيات.

من جهتها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان صحفي إن الشعب الفلسطيني أكد من خلال مسيرة (العودة الكبرى) على “حيويته وقدرته العالية على النهوض في كل مرحلة من مراحل النضال الوطني”.

وأضافت أن (يوم الأرض) “بما يشكله من رمزية في عقل ووجدان كل أبناء الشعب الفلسطيني هو محطة على طريق استمرار المواجهة مع هذا الاحتلال الاستيطاني الاحتلالي التوسعي وإجراءاته الإجرامية بحق الأرض والإنسان”.

واكدت أن إمعان قوات الاحتلال الاسرائيلي في ارتكاب المزيد من القتل والتنكيل عبر الاستهداف المباشر لجماهير الشعب الفلسطيني المنتفض يمثل تأكيدا على “عنصريته وفاشيته التي تتطلب من المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة العمل على وقف هذا المسلسل الإجرامي لممارسات دولة الاحتلال”.

ودعت الى اخضاع الاحتلال الى القانون الدولي ومحاكمة قادته أمام المحاكم الجنائية الدولية.
وكانت المدفعية الاسرائيلية قصفت فجر اليوم السبت مناطق زراعية على الحدود الفلسطينية وسط قطاع غزة دون ان يبلغ عن وقوع اصابات في حين واصل مئات اللاجئين التظاهر على الشريط الحدودي وسط اطلاق نار متقطع من جيش الاحتلال الاسرائيلي على الشريط الحدودي تجاه المتظاهرين.

واسفرت المواجهات وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة امس الجمعة عن استشهاد 15 شخصا في حين اصيب نحو 1416 آخرين بجراح مختلفة ونتيجة استنشاق غاز. وتركزت المظاهرات التي اطلق عليها اسم مسيرة (العودة الكبرى) أمس الجمعة في خمس مناطق على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بينها (رفح) و(خانيونس) و(المنطقة الوسطى و(شرق غزة) و(شمال القطاع) ورفع خلالها المشاركون الاعلام الفلسطينية وشعارات تطالب بحق العودة.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.