اتهام وزير إسرائيلي سابق بالتخابر مع إيران

Untitled-1-47

أعلن جهازا الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، والشرطة، عن اعتقال وزير إسرائيلي سابق، بتهمة التخابر مع إيران.
وقال الجهازان الأمنيان في بيان مشترك إنه تم اعتقال الوزير السابق جونين سيغيف، بتهمة «التجسس والتخابر لمصلحة ايران، وخدمة العدو ضد اسرائيل».
وذكر البيان أن سيغيف اتصل بمسؤولين في السفارة الإيرانية في نيجيريا في عام 2012، والتقى بهم لاحقا هناك، وقدم لهم معلومات أمنية خطيرة.
واتهم البيان سيغيف، بالتجسس على إسرائيل لمصلحة إيران.
وقال إن الشرطة اعتقلت الوزير السابق الشهر الماضي، بعد أن حاول الدخول إلى دولة غينيا الاستوائية (في قارة أفريقيا) في مايو 2018، فأوقفته ومنعته من دخول أراضيها، بسبب ماضيه الإجرامي.
وعندما جمعت السلطات الأمنية معلومات تشير إلى أن سيغيف كان على اتصال مع المخابرات الإيرانية ويقدم لطهران المساعدة ضد دولة إسرائيل، تم احتجازه ونقله إلى إسرائيل بناء على طلب من الشرطة الإسرائيلية من اجل استجوابه من قبل الشاباك.
وكشفت صحيفة جيروزاليم بوست أن محكمة اسرائيلية في القدس، قدّمت لائحة اتهام للوزير السابق، بالتخابر مع ايران وتقديم المساعدة للعدو في اوقات الحرب والتجسس ضد دولة اسرائيل وتقديم معلومات استخبارية للعدو.
وقد صودق على قرار الاتهام من المستشار القضائي للحكومة والمدعي العام.

عضو في الكابينيت
وقال بيان الشاباك إن الوزير الإسرائيلي السابق، الذي كان عضوا في المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت)، اجتمع بمسؤولين إيرانيين في مناطق مختلفة من العالم.
وتبين بعد التحقيق معه أن المخابرات الايرانية جندت سيغيف الذي التقى لأول مرة مع أعضاء في السفارة الايرانية في نيجيريا عام 2012، وأنه سافر بعد ذلك مرتين إلى إيران.
وتبين من التحقيق أيضا أن سيغيف، الذي استخدم «نظام اتصالات سريا» لتشفير الرسائل بينه وبين رعاته الإيرانيين، التقى مع عملاء ايرانيين في فنادق متفرقة حول العالم.
واعترف سيغيف أنه زود الايرانيين بمعلومات استخبارية تتعلق بسوق الطاقة والمواقع الأمنية في إسرائيل والمباني والمسؤولين في الهيئات السياسية والأمنية الإسرائيلية وغير ذلك.
ومن أجل تنفيذ المهام التي طلبها منه مجندوه الايرانيون، حافظ سيغيف على علاقاته مع مواطنين إسرائيليين ممن لهم صلات بأمن إسرائيل وعلاقاتها الخارجية. وحاول سيغيف – حسب الشين بيت – تجنيد بعض المواطنين الإسرائيليين لمصلحة المخابرات الإيرانية من خلال خداعهم بتقديم الإيرانيين على أنهم رجال أعمال أبرياء.
وحظرت المحكمة، بناء على طلب من الشاباك والشرطة الإسرائيلية، نشر الأخبار المتعلقة بالتفاصيل الأخرى ذات الصلة بهذه القضية.
ولد سغيف في إسرائيل عام 1956، وعمل طيارا في سلاح الجو الإسرائيلي في السبعينات ووصل إلى رتبة كابتن. وبعد انهاء خدمته في الجيش، درس الطب في جامعة بن غوريون في النقب وأصبح طبيبا. وانتخب عضوا في الكنيست عام 1992 على قائمة حزب تسوميت المعارض. وقد تم اقناعه بالانضمام الى حكومة اسحاق رابين كوزير للطاقة عام 1994 قبل أن يعتزل العمل السياسي.
اعتُقل عام 2005 بتهمة تهريب المخدرات والاحتيال في بطاقات الائتمان بعد محاولة تهريب 32 ألف قرص حبوب هلوسة من هولندا إلى إسرائيل. وأفرج عنه في عام 2007 بعد أن قضى عامين في السجن من أصل خمس سنوات. وانتقل لممارسة مهنة الطب في نيجيريا بعد أن تم إلغاء رخصته لممارسة المهنة في إسرائيل.
في عام 2016 طلب سيغيف من وزير الصحة يعقوب ليتزمان العفو عنه حتى يتمكن من العودة إلى إسرائيل وممارسة الطب فيها.

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.