هل يمكن للجنين تمييز الاصوات في الرحم؟.. الدراسات تجيب

589518_e

أثناء وجوده في رحم أمه، يتعلم الطفل الإدراك والاستجابة للمؤثرات المختلفة، مما يؤدي إلى التشجيع على نموه البدني والعقلي، والحسى، وفي الثلث الأخير من الحمل يتعرف الجنين على صوت أمه داخل الرحم فهو الأقرب له والأكثر وضوحًا، ويستجيب لهذا الصوت جيدًا، قبل هذا الوقت كل الأصوات الخارجية لا تصل إلى الجنين إلا في صورة ضوضاء مشوشة، فهو محاط بالسائل الأمنيوسي داخل الرحم، حيث توجد طبقات مختلفة تحجب عنه الأصوات مثلما تحافظ عليه من أي ضرر خارج الرحم.

واختلفت البحوث العلمية الحديثة عن آثار تحفيز الجنين عبر الموسيقى اختلافاً كبيراً في نتائجها، يعتقد العديد من الباحثين أنه في مرحلة الطفولة المبكرة، ليس هناك دليل ملموس مباشر يدعم النظرية القائلة: «بأن الموسيقى الذى يسمعها الجنين في الرحم بالضرورة قد تزيد ذكاء الطفل في المستقبل».

غيرهم من المتخصصين كان رأيهم على العكس تماماً، بحجة أن هناك دراسات مباشرة تظهر أنه عند الولادة، الأطفال لديهم القدرة الفطرية للتعرف على أصوات والدتهم، وربما يكونوا أيضاً قادرين على الاستجابة إلى الموسيقى المألوفة، التي شغلت لهم عندما كانوا أجنة في الرحم.

وقد فصلت الدراسات من قبل اثنين من أبرز الباحثين في مرحلة الطفولة المبكرة، إن الأطفال الذين تعرضوا للتحفيز أثناء وجودهم في الرحم قد أظهروا تقدم أكثر من حيث المهارات البصرية والسمعية، واللغة، والمهارات الحركية، ويؤكد الباحثون على أن هؤلاء الأطفال الرضع ينامون بشكل أفضل أيضاً، وهم أكثر وعياً لبيئتهم ومحيطهم من الرضع الذين لم يتم تحفيزهم بالموسيقى وهم أجنة.

شاهد أيضاً

في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟

على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.