دراسة: الجفاف قد يشوّش التفكير والإدراك

32276469
تشير دراسة جديدة إلى أن الجفاف قد يشوش التفكير، إذ خلص معدوها إلى أن الرياضيين الذين فقدوا سوائل من أجسامهم توازي اثنين في المئة من وزنهم ظهرت عليهم مشكلات في الإدراك.
وذكر التقرير، الذي نشرته دورية ميديسن أند ساينس إن سبورتس أند إكسرسايز، أن حتى المستوى المحدود أو المتوسط من الجفاف، خسارة رطلين للشخص الذي يزن 100 كيلوغرام وأربعة لمن يزن 200، أدى إلى مشكلات في الانتباه وأعاق اتخاذ القرارات.
وقاد الجفاف، على الأخص، إلى عرقلة مهام تتطلب الانتباه والتوافق الحركي وما يسمى بالوظائف التنفيذية التي تشمل، على سبيل المثال، التعرف على الخرائط ومراعاة قواعد النحو والرياضات الذهنية والتدقيق اللغوي.
وقالت ميندي ميلارد-ستافورد، المشاركة في إعداد الدراسة
والأستاذة في كلية العلوم الحيوية ومديرة المعمل الفزيولوجي بمعهد جورجيا للتكنولوجيا، «نعرف أن الأداء البدني يتأثر لدى وصول نسبة فقْد السوائل إلى اثنين في المئة من كتلة الجسم، خاصة إذا نتج عن ممارسة تمارين رياضية في أجواء دافئة».
وتابعت قائلة «وبالتالي سؤالنا كان عما يحدث للدماغ عند
المستوى نفسه من فقْد السوائل، وهو أمر شائع الحدوث مع أشخاص يتسمون بالنشاط أو يعملون في الخارج أثناء الحر. فخلايا الدماغ تحتاج للماء مثل الخلايا العضلية تماما».

طريقة مراقبة السوائل في الجسم

يقول الدكتور رونالد روث، وهو أستاذ طب الطوارئ بجامعة بيتسبرغ «أعتقد أن ذلك يعزز ما اعتقدنا بصحته.. الصورة الكبيرة هنا هي أنه كلما زاد جفافك قلّت حدة تركيزك».
وأشار روث إلى أن تشخيص الإصابة بالجفاف قد يكون صعبا، وبالتالي من المهم بالنسبة للرياضيين متابعة كمية السوائل التي يتناولونها والتي يفقدونها، مع الانتباه لأعراض مثل الإرهاق والضعف في العضلات وقلة كمية البول والارتباك.
لكنه حذر أيضا من الإسراف في تناول المياه التي قد تضر بتوازن الأملاح في الجسم. وقالت ميلارد-ستافورد «من المهم أن تعرف التوازن الصحيح لشرب المياه.. من دون نقص أو إسراف».
وأشارت إلى أن لون البول يعد طريقة بسيطة لمراقبة معدلات السوائل في الجسم، وقالت «إذا كان شفافا أكثر من اللازم فهذا يعني، على الأرجح، تناول مياه أكثر مما ينبغي.. لكن إن كان أصفر داكنا فذلك يعني أن الكليتين بحاجة لمزيد من المياه للحفاظ على التوازن في الجسم».

شاهد أيضاً

مذا يحدث لجسمك إن نمت أقل من 6 ساعات نوم في اليلة؟

تقول العديد من الدراسات إن البالغين يجب أن يحصلوا على سبع إلى تسع ساعات نوم …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.