وخز الإبر لنوبات الحرّ النسائية؟

shutterstock_307289516

تشعر المرأة خلال مرحلة انقطاع الطمث بتدفق حرارة قوية في عنقها وصدرها ووجهها. وتؤكد دراسة جديدة إمكان تخفيف الأثر هذا عبر اللجوء الى تقنية الوخز بالإبر.
خلال جلسة الوخز بالإبر، لا يُنشّط المعالج نقطة محددة بل يستهدف الجهاز العصبي كله لتنظيم الطاقة في جسم المريضة. في مرحلة انقطاع الطمث، يختلّ توازن الهرمونات ويضعف نشاط المبيضين ثم يتوقف بالكامل تزامناً مع توقف إنتاج الأستروجين. في الطب الصيني، تُعتبر نوبات الحر مؤشراً على تصاعد نسبة مفرطة من طاقة الحرارة إلى أعلى الجسم بينما تصبح طاقة البرد غير كافية بسبب التراجع الهرموني. يجدّد الوخز بالإبر التوازن بين الطاقتين وتتحسّن نوبات الحر بهذه الطريقة. من خلال تنظيم حرارة الجسم الداخلية، تتراجع في الوقت نفسه حدّة التعرق الليلي.
من المعروف أن نوبات الحر تزداد سوءاً بفعل الضغط النفسي والعواطف القوية، ما يؤدي إلى تأجيج نوبات القلق: إنها حلقة مفرغة!
حين يُؤخَذ هذا البُعد بالاعتبار قبل تحفيز بعض النقاط في الجسم وحين تتعلم المرأة كيفية التحكم بضغطها النفسي وعواطفها، تصبح نتائج جلسات الوخز بالإبر أكثر وضوحاً واستدامة.

نتائج متفاوتة

في دراسة أميركية نُشرت في يونيو 2016، لاحظ %59 من النساء اللواتي خضعن للعلاج تحسناً واضحاً بفضل الوخز بالإبر. في المقابل، كان التغير طفيفاً في %37 من الحالات وزادت نوبات الحر سوءاً في %4 من الحالات. عموماً، يمكن أن تختفي النوبات بعد بضع جلسات، لكن قد تقتصر المنفعة أحيانا على تراجع حدّة النوبات أو تباعد الفترة الفاصلة بينها. إذا استمرت المشكلة لكن تحسّن الوضع العام بعد الخضوع لثلاث جلسات، يوصي الخبراء بمتابعة العلاج، بمعدّل جلسة أو جلستين شهرياً. لكن لا نفع من متابعته إذا لم تشعر المرأة بأية منفعة بعد أربع أو خمس جلسات.

في الدراسة الأميركية نفسها، لوحظ أن الأعراض خفّت بنسبة %30 بعد وقف الجلسات بستة أشهر.

شاهد أيضاً

في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟

على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.