تحدث الأمير تشارلز للمرة الأولى عن خطأه بالزواج من الأميرة ديانا معترفًا بندمه الشديد على قرار الزواج من ديانا، الذي تمّ في حفل زفاف لا ينسى عام 1981.
واعترف الأمير تشارلز، في سيرة ذاتية جديدة، أنّ خطوة الارتباط بديانا كانت خطأ جسيمًا، وقال إنه سمح لنفسه ولديانا وللعائلة المالكة بالوقوع في مشكلة، بعدما أتم تلك الزيجة التي أحاطتها الشكوك منذ البداية وكان محكومًا عليها بالفشل، والتي قادته في أوقات للبكاء بالدموع.
الاعتراف المثير نقلته صحيفة “ديلي ميل” عن كتاب الصحفي روبرت جوبسون، الذي أمضى 18 شهرًا مصاحبًا للأمير تشارلز في جولاته الرسمية، ليضع كتابه الذي لا شكَّ سيثير عواصف عاتية من الجدل.
ولي العهد البريطاني، 69 عامًا، تقدم لخطبة ديانا في فبراير 1981، إلا أنّ الراحلة تعاملت مع الأمر، منذ اللحظة الأولى، باعتباره استدعاء لمهمة رسمية. حسب تقرير الصحيفة.
وأمضى الزوجان 16 سنة سويًا، وسط خلافات استفحلت في النهاية قبل الطلاق الرسمي في أغسطس 1996، قبل عام بالضبط من رحيل ديانا المأساوي.
ووفقًا لجوبسون، بدأت أجراس الخطر تدق برأس تشارلز خلال اللقاءات القليلة التي جمعته بديانا قبل إتمام الزفاف.
وقتها كانت ديانا، وفقًا للديلي ميل، تنفجر أحيانًا في البكاء، وتحدق في وجهه من دون تعبير محدد حين يحكي لها عمّا فعله خلال يومه.
وهكذا أيقن الأمير الشاب وقتها شيئًا فشيئًا أنه ارتكب خطأ فادحًا، وقد اكتشف أن ديانا تعاني “تقلبات مزاجية مزعجة وغير عقلانية يصعب التعامل معها”.
ونقل جوبسون أيضًا أن تشارلز أخبر أصدقاءه بالتالي: “خلال عام 1981 رغبت بشدة في عدم إتمام الزفاف، وذلك حين أيقنت فداحة ما سأمر به لاحقًا، علمًا بأنه لم يكن لدي أي فرصة للتعرف على ديانا قبل ذلك”.
ولكن رغم شكوكه العارمة مضى تشارلز في العلاقة الرسمية التي أوصلته إلى حفل زفاف يعدّ من علامات القرن العشرين تابعه 750 مليون شخص قبل أن تتداعي الأحوال على نحو مأساوي.
ورغم رحيلها قبل 21 عامًا في حادث مأساوي، لا تزال ذكرى الأميرة ديانا تشغل القلوب والعقول، بعد حادثة صادمة أثارت حزن بريطانيا والعالم بأسره.
أميرة القلوب كما عرفها العالم رحلت في أغسطس 1997 بحادث سيارة في نفق باريسي، وبقيت أسرار وتفاصيل حياتها تثير اهتمام الجميع.