“أسكن بصحبة 15 شبحًا، أحدهم يدعى هارولد، وأحيانًا أشاركهم في جلسات للدردشة”.. هكذا أخبرت كريستين واطسون، 59 عامًا، صحيفة “صن” البريطانية، وذلك في تحقيق مشوق نشرته الأخيرة، الأحد، عن الفندق والحانة التي تمتلكهما بغرب منطقة يوركشير، شمال شرقي إنجلترا..
ويحمل الفندق اسم “The Fleece Inn”، ويعود تاريخ بنائه إلى نحو 400 سنة ماضية، وقد وصلت إليه كريستين في أوائل عام 1993، حيث حصلت ساعتها على وظيفة هناك كمديرة.
بعد فترة وجيزة انتقلت كريستين مع أطفالها الثلاث واستقرت في شقة فوق حانة الفندق، بينما لم ترع أي اهتمام لما يثار بين الجيران، عن أن المكان مسكون بالأشباح.
وتروي كريستين قصصًا طريفة -لكنها مثيرة للقلق في آن واحد- عن كيفية اكتشافها لحقيقة إقامتها بصحبة الأشباح، فتقول إنه ذات يوم أخبرها ابنها مايكل باكيًا، وكان لا يزال في الحادية عشرة من عمره، أن ألعابه تتحرك ليلًا بمفردها..
بينما استخدمت هي حيلة طريفة للتيقن من وجود أشباح، حيث نثرت دقيقًا على الأرضيات قبل النوم ليلًا، قبل أن تفاجأ بآثار أقدام فوقها في صباح اليوم التالي.
تقولت كريستين: “سمعت عن عديد من الأحداث المزعجة بالمكان على مرّ السنين، مثل خدش الأصوات القادمة من الجدران والأثاث الذي يتنقل من مكانه، لكني كنت أتوق إلى تجربة كل ذلك”.
وتابعت: “لم يصدق زوجي أن المكان كان مسكونًا، حتى شاهد شبح طفل يجري في غرفة المعيشة. كانت فتاة صغيرة أخبرتنا وسائل الإعلام أنها كانت تدعى إليانور- التي تحب اللعب بالبالونات”.
حسب كريستين، فقد صعق زوجها مما يدور في الفندق والحانة، لكن بالنسبة لها كانت تشعر بأن الأشباح وأرواحهم الهائمة حولها ليست شريرة أو سيئة.. تضيف قائلة: “واحد من أشباحي المفضلة هو هارولد، يسكن غرفة المناسبات.. إنه مشاكس نوعًا ما، ويمكنني أن أشعر به ورائي عندما أغادر الغرفة، يحاول أن يغادر قبلي مسرعًا. في العام الماضي كانت لدينا زائرة، وقد وأمسك رقبتها من الخلف!”.
وحسب ما نقلت صحيفة “صن” عن جيران الفندق، فقد توفي راعٍ بالمكان قبل مئات السنين، وهناك امرأة تدعى سارة تم قتلها على يد والدها في القرن السابع عشر، ولقيت شابة مصرعها في حادث بالسبعينات.
وفي ديسمبر 2016، زار فريق من صائدي الأشباح مع معدات عالية التقنية المكان، حيث أمكن رصد الخطوط العريضة لرجل وطفل يجلسان في الحانة، قبل أن يتم تصنيف الأخيرة باعتبارها أكثر الأماكن المسكونة بالأشباح في المملكة المتحدة.
تروي كريستين أن الأشباح تحوم حولها غاضبة في حال استقدام أطقم التلفزيون للتصوير في المكان، وأن هذا الوقت هو الوحيد التي تشعر فيه بالتهديد. تقول بهدوء: “لا أعرف ما إذا كانت الأشباح غير راضية عن التصوير.. ربما”.
ويحظى المكان بإقبال شديد من قبل الزائرين، ولا سيما السائحين، ممن يأتون بحثًا عن فرصة لمشاهدة الأشباح والاستدلال على آثارها.
في الأخير، تقول كريستين: “عندما أكون مستلقية في سريري، يمكنني سماع أصوات تأتيني في كثير من الأحيان من الفراغ”.. وتضيف: “قد يجد البعض ذلك مرعبًا، لكنه يجعلني فخورة بكوني صاحبة أكثر مكان مسكون في بريطانيا”.