اجتهد علماء في تفسير أسباب واحدة من أكبر المشكلات لدى البشر “اضطرابات النوم”، فكثيرون يشعرن بالإجهاد والتعب والكآبة طوال اليوم، بسبب عدم القدرة على النعاس بشكل طبيعي وسريع، والسبب الذي دفع عدة خبراء لاقتراح حل لهذه المعضلة من خلال تناول أغذية معينة، تمنح شعورًا بالنعاس والاسترخاء من أجل نوم هانئ وعميق.
وقالت أخصائية علاج النوم الاسترالية “أوليفيا آرزولو”: إن هناك معادن ومكملات غذائية تمنح الناس ليالي رائعة من الاسترخاء والنوم لساعات عديدة متواصلة، مشيرة إلى وجود مكملات غذائية تعمل كمهدئات طبيعية، وتساعد على إفراز بعض الهرمونات الضرورية لعميلة النوم مثل “الميلاتونين والسيروتونين”. وفقًا لما نقلته سكاي نيوز.
وأوضحت أخصائية النوم الأسترالية، أن الحمض الأميني تريبتوفان يعدّ من المغذيات الأساسية للنوم، باعتباره يساهم في إنتاج السيروتونين، وهو الهرمون الذي يساعد على الشعور بالاسترخاء، ويخفّف من الضغوطات النفسية والذهنية.
وأشارت إلى ضرورة تناول الأطعمة التي تحتوي على حمض تريبتوفان، من خلال الحصول على وجبات غنية بالبروتين، مثل الدواجن والأسماك، وخاصة سمك السلمون وسمك التونة.
في السياق ذاته، تساعد الأغذية الغنية بالأحماض الدهنية (أميجا 3) مثل الأسماك على تنظيم إفراز هرمون السيروتونين، وبالتالي فإن مغذيات الأوميجا 3 تزيد من فترة النوم، وتقلل من المدة الضرورية للاستغراق فيه، مما ينعكس بشكل إيجابي على كافة وظائف الجسم.
وبالنسبة للذين يفضلون الأطعمة النباتية، تقول آرزولو، إنه بالإمكان الحصول على أوميجا 3 من خلال تناول بذور القنب والكتان والأطعمة الغنية بالبروتينات النباتية.
من جانبه، قال أخصائي التغذية الأسترالي، شارون ناتولي: إنّ البيض في وجبة العشاء يعد من أفضل المهدئات الطبيعية، موضحًا أن بياض البيض يهيئ الجسم للنوم عن طريق إفراز هرمون الميلاتونين الذي يجلب الشعور بالنعاس”.
وأضاف: “البيض يعد أيضًا مصدرًا غنيًا للحمض الأميني التريبتوفان، مما يساعد على النوم بشكل أفضل لفترة أطول من خلال (إخبار) العقل بضرورة إنهاء التفكير والقلق”.
وتابع: “تناول البيض لن يساعد فقط في تحسين نوعية وكمية النوم، بل سيساعد أيضًا في منع زيادة الوزن، وتأخير أعراض الشيخوخة، وحتى تقليل مستويات التوتر”.