أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله اليوم الثلاثاء، أن الخلاف الذي يمر به مجلس التعاون الخليجي «عابر مهما طال ونجحنا في أن نضعه في الاطار الذي نحفظ به مسيرة عملنا المشترك متجاوزين تداعياته وانعكاساته لنحافظ على مكاسب تحققت لنا عبر عقود من الزمن».
وقال الجارالله في كلمة له خلال الاجتماع الـ 18 للجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل المشترك الذي تستضيفه الكويت إن تجربة مجلس التعاون والعمل في إطاره «قدرنا وسبيلنا لمواجهة ما هو ماثل أمامنا من تحديات تستهدف امننا واستقرارنا ووجودنا».
وأضاف أن الخلاف الخليجي لا يمكن اخفاؤه او التقليل من اثاره مبينا انه «رغم الظروف الحقيقية التي تمر بها مسيرة عملنا الخليجي المشترك ورغم الغيوم الداكنة التي تلبدت في سماء هذه المسيرة ورغم الظروف المحيطة بنا الا ان املا كبيرا يشفع لنا في مواجهة هذا التحدي حيث اننا ننعم بحكمة قادتنا ورؤاهم السديدة لنتجاوز ذلك التحدي».
وأوضح أن هذا الاجتماع والاجتماعات الوزارية الأخرى التي ستعقد في الكويت تمثل بارقة أمل تنبؤ بأن مسيرة «عملنا الخليجي المشترك ستبقى نابضة بالحياة وقادرة على العطاء والتفاعل مع مصالح أبناء دول مجلس التعاون الخليجي بكل ما تجسده من حرص على استدامتها والحفاظ عليها».
ورحب الجارالله خلال كلمته بضيوف الكويت معربا عن شكره العميق للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف الزياني وإلى جهاز الامانة العامة على الجهود المقدرة.
وأضاف الجارالله أن هناك «خفافيش وجبناء» يقفون وراء حسابات وهمية لاثارة الفتن حذر منهم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في نطقه السامي حيث دعا سموه إلى إصدار التشريعات اللازمة لضمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لما يضمن أمن المجتمع ووحدته والنأي به عن الفتن والمساس بكرامة الناس.
إن الكويت مستمرة في مطالبة الاصدقاء في ايران بالالتزام بالعلاقات الطبيعية التي تقوم على أسس واضحه وعلى الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وبين الجارالله أنه عندما تلتزم ايران بهذه الاسس والمبادئ «فلن يكون هناك حاجه لعقوبات على الاطلاق» مشيرا إلى التزام الكويت بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على ايران.
وبخصوص توجه المجتمع الدولي لإنهاء الحرب في اليمن قال إن ما يحدث في اليمن مؤلم مؤكدا ان هناك مؤشرات «نتمنى أن تكون إيجابية وتسير بانهاء هذا الصراع بالاتجاه الصحيح».
ولفت إلى وجود تصريحات أمريكية من قبل وزيري الخارجية والدفاع تدعوا إلى التفاؤل لافتا الى انه عندما تتحدث الولايات المتحدة «فلا اعتقد ان مسؤوليها يتحدثون من فراغ بل هناك جدية من قبلهم لدفع المفاوضات أو استئنافها».
من جانبه أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني في كلمته خلال الاجتماع عن الشكر لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ورعاية واهتمام تحقيقا لتطلعات المواطنين الخليجيين نحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل.
وقال الزياني إن قادة دول المجلس اطلعوا في لقائهم التشاوري في الرياض في مايو 2017 على قرارات وتوصيات الاجتماع الـ 17 في المنامة وقرروا الموافقة على ما جاء في قرارات اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل المشترك.