حذر أخصائيون اجتماعيون ونفسيون يعملون في وزارتَي التربية والداخلية من انجراف الطلبة في هاوية المخدرات، مشيرين إلى أن الجرعات الزائدة قتلت 94 شخصاً خلال العام الحالي.
وقدم المتحدثون في الحملة التوعوية التي نظمتها إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في مدرسة صباح الناصر للبنين بالجهراء أمس تحت شعار «وياكم ضد المخدرات»، نصائح للطلبة لمواجهة الحبوب المخدرة، مشيرين إلى أن البعض يغرر بهم خلال فترة الاختبارات، ويجب الانتباه إلى هذا الخطر الداهم.
ودق الباحث د. عايد الحميدان أجراس الخطر، معلناً أن «الإحصاءات سجلت أعلى نسبة وفيات خلال العام الحالي بسبب المخدرات -جرعة زائدة- إذ قاربت مئة حالة وفاة، في حين كانت تتراوح خلال الأعوام الخمسة الفائتة بين الستين والثمانين»، مؤكداً أن «تعاطي هذه السموم لن يحيد بالمتعاطي عن طريقين أما السجن وإما الموت».
وعرض الحميدان في محاضرته التي حضرها حشد من طلاب الثانوية مجموعة من الأفلام التوعوية لتدارك الوقوع في الخطأ، مبيناً طرق التعرف إلى المتعاطي في المدرسة من خلال «الغياب المستمر غير المبرر، وعدم قدرته على تقدير المسافة، وظهور أصدقاء جدد لديه غير معروفين، وشعوره الدائم بأنه سيسقط إما في حفرة وإما في نار، إضافة إلى إصابته بالأمراض المعدية».
وبين طرقاً أخرى لاكتشاف المتعاطي من خلال العثور على ورق القصدير وأعواد العصير والحقن والقطن وقطرات العين ومستحضرات إزالة الرائحة وولاعات السجائر وأعقاب السجائر، إضافة إلى حمض الكبريتيك، وورق لف السجائر، وورق السولفان، والشفرات الحادة، والمفاتيح الملفوفة بالأسلاك، ونبه الطلبة إلى أن يكونوا أكثر وعياً حتى لا يتم استدراجهم إلى هذه السموم بطرق ساذجة وتحت مبرر «تعال أعطيك حبة حتى تصير شاطر في الرياضيات»، مضيفاً «لا حبوب للشطارة.. لا تكونوا سذجاً وأنتم على قدر المسؤولية».
من جانبه، قال النقيب حمود الدواي إن «التهلكة موجودة وأبوابها كثيرة، لكن الفرد هو من يلقي نفسه بها»، مشيراً إلى بعض طرق تهريب المخدرات منها طريقة مبتكرة عبر استخدام «كودري» تنظيف النظارات وكانت المحاولة تهريب 10 ملايين حبة كبتاغون وهو عدد كبير جداً يدمر بلداً بأكمله لولا يقظة رجال الجمارك.
بدوره، كشف كبير الأخصائيين الاجتماعيين في منطقة الجهراء التعليمية فلاح الشمري عن إنشاء جماعة التدخين والمخدرات في كل مدرسة لحصر عدد الحالات بها وإدراجها في التقرير السنوي لإدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية، مؤكداً «نحن جهة علاجية وقائية توعوية، ولا سلطة لدينا في تعقب مروجي المؤثرات العقلية».
شاهد أيضاً
«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها
أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …