غذاؤك الصحي… ضرورة لك ولأسرتك

22-13-640x405

لا شك في أن على المرأة مسؤوليات كثيرة، أبرزها حفاظها على صحتها. لذا من الضروري أن تتناول كل امرأة غذاء صحياً. سواء كنت أماً، أماً عاملة، ربة منزل، امرأة حاملاً، تحتاجين إلى المواد المغذية الأساسية. إليك بعض النصائح.

لم يعد عالمنا عالم الرجال. بدأت المرأة تحتلّ مكانة مناسبة وتتحوّل إلى جزء أساسي من كل ما يقوم به الرجل أو يفكر فيه. كذلك أظهرت مرونة كبيرة في دورها كأم، وأخت، وزوجة، وصديقة. وتزداد أدوارها أهمية مع اقتحام الجنس اللطيف المجالات المهنية والاحترافية كافة.
ما عادت مسؤولية المرأة تقتصر على منزلها، بل وسّعت آفاقها لتشمل وظائف ومهارات عدة. ولكن عندما تُضطر المرأة إلى الاضطلاع بأدوار عدة في آن، يكون تجاهلها صحتها واضحاً. نتيجة لذلك، يُعتبر عدم الانتظام في تناول الطعام، والإكثار من المأكولات السريعة، وتفويت الوجبات من العادات الشائعة بين النساء العاملات. تشكّل هذه أحياناً ظاهرة طبيعية للضغط الكبير الذي يتعرضن له. لكنهن ينسين أن تأثيراتها الجانبية تظهر في مرحلة لاحقة، حين يكون الضرر الذي لحق بالجسم كبيراً جداً.
يُعتبر نظام الغذاء السليم والصحي بالغ الأهمية بالنسبة إلى المرأة، بما أنها تواجه تبدلات هرمونية كثيرة خلال سن المراهقة، والحمل، وسن اليأس. ويقدّم لها نظام الغذاء المتوازن دعماً كبيراً خلال هذه المراحل المختلفة، فيساهم في معالجة أعراض ما قبل الدورة الشهرية، وتعزيز الخصوبة، ومحاربة الإجهاد، وتسهيل الحمل، والحد من أعراض سن اليأس. يوصي الخبراء المرأة بتناول غذاء صحي بغية تعزيز خيرها العام. وإليك بعض النصائح التي يقدمونها.

مسائل عليك الاعتناء بها

لا تفوتي أي وجبة: تناولي ثلاث وجبات أساسية خلال اليوم وتمتعي بوجبة خفيفة بينها. وتشمل هذه الوجبات الخفيفة غذاء صحياً مثل حبة فاكهة أو طبق سلطة. من تداعيات تفويت الوجبات أنك تشعرين بجوع أكبر، وكي تسديه تأكلين أطعمة غير صحية. لا يتطلب الالتزام بهذه النصيحة إلا القليل من التخطيط. وعندما تنجحين في الجمع بين نظام غذائي متوازن وبرنامج رياضي منتظم، تنعمين بشعر جميل، وبشرة مشرقة، وجسم رشيق.

استهلكي الألياف والنشويات المعقدة: من الضروري ألا تتخلي عن النشويات بالكامل في غذائك. تشكّل الوجبات الغنية بالنشويات المعقدة والألياف مصدر طاقة جيداً بما أن الجسم يمتصها ببطء. فضلاً عن ذلك، تسد الألياف في هذه الوجبات الجوع، ما يحول دون الإفراط في تناول الطعام. تُعتبر المعكرونة، والأرز، والخبز المعد من الحبوب الكاملة، والفاصوليا، والفاكهة، والخضراوات مصادر جيدة للنشويات المعقدة، فضلاً عن أنها غنية الألياف.

تناولي المقدار الضروري من الدهون: ترتكب نساء كثيرات يقلقن حيال وزنهن ومظهرهن خطأ فادحاً بتفاديهن الأطعمة التي تحتوي على الدهون من دون أن يعلمن أن هذه الخطوة تؤدي إلى مشاكل أخرى مثل جفاف البشرة. حتى عندما يقررن تناول الدهون، يخترن غالباً مأكولات قليلة الدسم. لكن مشكلة الأطعمة قليلة الدسم الرئيسة تكمن في أن الدهون فيها تُستبدل بالنشا، الذي يشكّل نوعاً آخر من السكر. لذلك لا تكون النتيجة مختلفة كثيراً. إذاً، من الضروري أن تقرئي المعلومات الواردة على الغلاف بدقة قبل الانضمام إلى موجة المأكولات قليلة الدسم. في المقابل، يشكّل اللوز والجوز وسيلة جيدة لسد فجوة الدهون. كذلك أضيفي إلى طعامك الزيوت النباتية عند طهوها. يجب أن تؤمن الدهون %15 إلى %20 من مجموع السعرات الحرارية التي تستهلكينها يومياً.

تجنّبي الإفراط في استهلاك السكر: يؤدي الإكثار من المأكولات الغنية بالسكر إلى الانتفاخ، ويجعلك تشعرين بأنك ثقيلة وبليدة الذهن. كذلك يشكّل هذا أحد أبرز أسباب الزيادة في الوزن والبقع والبثور في الوجه. لذلك من الأفضل أن تبتعدي عن الحلويات بعد الوجبات وألا تفرطي في استهلاك الشوكولاتة، والكيك، والسكاكر، وغيرها من أطعمة غنية بالسكر. تعزز الفترات الطويلة بين الوجبات التوق إلى تناول السكر. لذلك تفادي فترات مماثلة بالاستمتاع بوجبات صغيرة بين الوجبات الرئيسة الثلاث.
كذلك يمكنك استبدال بالأرز والخبز نظريهما الأسمرين.

تناولي كمية كافية من الكالسيوم والحديد: لما كان خطر الإصابة بترقق العظم أكبر بين النساء، فعليك استهلاك مقدار كافٍ من الكالسيوم كي تحافظي على صحة عظامك.
تشكّل الفاصوليا، والبروكولي، والكالي، وملفوف بروكسل، والسلق مصادر غنية بالكالسيوم النباتي. يشكّل الحديد عنصراً أساسياً آخر في صحة المرأة، وخصوصاً خلال الدورة الشهرية.
وللحصول على مقدار الحديد الضروري، تناولي اللحم الأحمر الخالي من الدهون، ولحم الطيور الداكن، والعدس، والسبانخ، وحبوب الفطور المدعمة بالحديد، واللوز.

تجنّبي الإفراط في تناول البروتينات: صحيح أن البروتينات ضرورية للجسم، إلا أن البروتينات الحيوانية تلحق الأذى بالمرأة لأنها تؤدي إلى خسارة الكالسيوم وتحد من كثافة العظم.
لذلك من الأفضل أن تختار النساء السمك، والدجاج منزوع الجلد، ومشتقات الحليب قليلة الدسم، ومصادر البروتين النباتية، مثل الفاصوليا، والجوزيات، والبذور، والبازيلاء، والتوفو، ومنتجات الصويا، بدل اللحم الأحمر واللحوم المعالجة.

خفّفي من الإجهاد: يساهم تبديل نمط الحياة في الحد من الإجهاد.

يجب ألا تقل ساعات نومك عن سبع إلى ثماني ساعات.
نظمي حياتك، وخططي لشتى المسائل، وكفي عن القلق.
كذلك تساهم أعشاب الخزامى، والبابونج، والريحان، والعرقسوس في التخفيف من الإجهاد.

فضلاً عن ذلك، تشتهر أحماض أوميغا 3 بالحد من عوامل خطر مرض القلب، والإجهاد، والكآبة.

لذلك أكثري من بذور الكتان، والفستق الحلبي غير المملح، والجوز، واللوز، والسلمون، والتونة.

توقفي عن التدخين: يؤدي النظام الغذائي دوراً فاعلاً يساعدك في الإقلاع عن التدخين.
تناولي أطعمة غنية بالفيتامين C مثل الحمضيات، والفلفل الأحمر، والأملج الشائع.
واشغلي فمك بعلكة خالية من السكر.
كذلك تستطيعين الحد من الرغبة في التدخين بشم بعض الفاكهة المجففة.
ولا تنسي أن تقللي من استهلاكك الكافيين.

شاهد أيضاً

في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟

على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.