أصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عددا من الصحفيين الفلسطينيين والعرب والاجانب بحالات اختناق بعد قمع مسيرتهم السلمية باتجاه حاجز قلنديا شمال القدس.
وقال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر لوكالة الأنباء الكويتية «إن العالم شاهد اعتداء هذا الاحتلال المجرم بحق الاعلام وحرية التعبير والمؤسسات الإعلامية».
وأضاف أن «العالم تأكد من صحة قولنا وما تمارسه إسرائيل بحق الصحفيين وعلى العالم أن يمارس المزيد من الخطوات والإجراءات التي تعاقب مجرمي الحرب الإسرائيليين».
وأشار أبو بكر الى أن «اعتداء الاحتلال على المسيرة الدولية جريمة بحق كل الصحفيين اذ اعتدى على صحفيين جاؤوا ليتضامنوا معنا» ما يؤكد ان «هذا الجيش لا يحترم حرية الرأي والتعبير».
من جانبه قال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين فيلب لوروث في تصريحات لوسائل الاعلام إن من الواضح ان «المظاهرة سلمية فقد رأيت مظاهرات كثيرة استعمل فيها الغاز المسيل للدموع لكن ليس مثل هذا النوع كان بإمكانهم تحذيرنا وقول لا توقفوا بدون قمع».
وأضاف لوروث «هذه رسالة واضحة من جانبهم (الإسرائيليين) انهم لا يهتمون بحرية الصحافة وتزعم إسرائيل إنها ديموقراطية والديمقراطية لا تتصرف هكذا هم خائفون من الصحفيين».
وفي السياق نفسه قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان إن المسيرة كانت محاولة للدخول الى القدس باستخدام بطاقة الصحافة الدولية وبحضور ومشاركة رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين.
وأضافت أن ما جرى يعد «عدوانا سافرا على كل الصحفيين في العالم واستهتارا بكافة المواثيق والاعراف الدولية وانتهاكا صارخا لحق الصحفيين بالعمل والتحرك الحر في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس».
وبينت أن الاعتداء الذي تم امام اعين قادة الصحفيين في العالم هو تعبير عن الغطرسة الاحتلالية وعنصرية إسرائيل واستهدافها لكل الأصوات الحرة والمدافعين عن الحق الفلسطيني ورسالة واضحة لكل العالم بان العنف والقوة هما المنطق الوحيد الذي تفهمه وتمارسه دولة الاحتلال.
واطلق جيش الاحتلال قنابل الغاز بكثافة صوب الصحفيين المشاركين في المسيرة ما ادى الى اصابة نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر بقنبلة غاز في كتفه وعدد من الصحفيين بحالات اختناق بالغاز.
ونظمت المسيرة الدولية بمشاركة اعضاء من الاتحاديين الدولي والعربي للصحفيين للمطالبة بحرية حركة الصحفيين الفلسطينيين.