استجابت وزارة التعليم العالي لطلب وزارة الخارجية تشكيل لجنة للاشراف على سير انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الولايات المتحدة الاميركية التي تعقد اليوم، لضمان سيرها بسلاسة.
وقالت مصادر مطلعة ان الخارجية، كانت قد خاطبت التعليم العالي لتخاطب بدورها جامعة الكويت بترشيح اعضاء لتلك اللجنة، بناء على ما شهدته انتخابات العام الماضي من مشاكل اثرت في سير العملية الانتخابية واقصاء عدد من الطلبة من المشاركين.
مسؤولية مالية
وحسب المصادر فقد خاطبت «التعليم العالي» جامعة الكويت، لتحديد الفريق الذي ضم استاذين جامعيين من كلية الحقوق، و3 موظفين من عمادة شؤون الطلبة.
وأوضحت المصادر مسؤولية التعليم العالي، عن اللجنة ستكون مالية فقط، بعد موافقة مجلس الخدمة المدنية على تشكيلها.
ولفتت الى ان طلب الخارجية جاء سليما، خاصة ان انتخابات اتحاد اميركا، وما يصاحبها من فعاليات، تشكل نشاطا كويتيا مهما في الخارج، ويجب ان يعكس صورة ايجابية عن البلاد، الامر الذي يدعو لاتخاذ الاجراءات الرامية لتأمين سلامة هذا الحدث الوطني، الى جانب ان ما شهدته الانتخابات الماضية من مشاحنات حدت بالمسؤولين لاتخاذ اجراءات الاشراف.
تأييد نيابي
ورغم وجود اصوات معارضة للقرار فانه اثار ردات فعل نيابية وطلابية مؤيدة في مجملها، فسرعان ما تفاعل النائب محمد الدلال مع القرار واعتبره طارئا على الانظمة والأعراف الخاصة بانتخابات الاتحاد، بينما نال القرار 3 اصوات نيابية مؤيدة اكدت انه يضمن سلامة الانتخابات.
فقد غرّد النائب احمد الفضل قائلا ان انتخابات اتحاد طلبة أميركا شابها ظلم كبير وسوء تنظيم بالغ في السنوات الأخيرة ومنع طلبة من التصويت، معتبرا ان تشكيل اللجنة ضمان للحياد.
واعتبر النائب عودة الرويعي على حسابه في تويتر، ان تشكيل اللجنة خطوة صحيحة، لان شكاوى الطلبة تكررت في السنوات الاخيرة من سوء التنظيم والرقابة على الانتخابات الطلابية في الخارج.
اما النائب صلاح خورشيد فصرح مؤيدا القرار وقال انه يأتي للحد من الفوضى والمظاهر السلبية التي كانت سمة الانتخابات الطلابية سابقاً.
قوائم متنافسة
اما الاصوات الطلابية فقد جاءت مؤيدة للقرار، إذ اعرب عدد من الطلبة والمهتمين عن استغرابهم في شبكة التواصل تويتر من خشية البعض من الاشراف على الانتخابات مرددين ان اللجنة ستشرف ولن تصوت فلماذا الجزع منها؟
جدير بالذكر، ان الانتخابات المقرر عقدها اليوم تجري بمنافسة بين قائمة الوحدة الطلابية التي قادت الاتحاد لفترة 14 عاما متتالية، قبل ان تكسب قائمة المستقبل الطلابي مقاعد الاتحاد خلال العامين الماضيين، الى جانب قائمة «مستقلة اميركا» حديثة النشأة.
وتبدو حمى المنافسة شديدة، خاصة ان الفارق العام الماضي بين المستقبل الطلابي وقائمة الوحدة 30 صوتا فقط، الامر الذي يعزز حظوة الوحدة باستعادة مقاعدها، ما لم تستطع المستقبل الطلابي زيادة الفارق هذا العام.
وشهدت انتخابات العام الماضي ضجة صاحبت تسجيل الطلبة للتصويت، واحداثا ادت الى منع بعضهم من المشاركة، ما دعا القوائم المتنافسة الى المطالبة بضمان عدم تكرار الأمر.