وافق قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الأحد على اتفاق انسحاب المملكة المتحدة من عضوية الكتلة الأوروبية و”الجماعة الاوروبية للطاقة الذرية”.
وذكر القادة في بيان على هامش قمة خاصة عقدوها في بروكسل انه “على هذا الأساس يدعو المجلس الأوروبي المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 30 مارس 2019 من أجل توفير انسحاب منظم” للمملكة المتحدة من الكتلة الأوروبية.
كما جددوا في هذا الاطار تأكيد عزم الاتحاد ابرام شراكة وثيقة مع المملكة المتحدة بأكبر قدر ممكن في المستقبل بما يتسق مع الإعلان السياسي.
وقدم القادة الشكر لكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشؤون انسحاب المملكة المتحدة ميشال بارنييه “على جهوده الدؤوبة” ومساهمته في الحفاظ على الوحدة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ال27 خلال المفاوضات.
وكان رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك أعلن في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عقب بدء فعاليات القمة الاستثنائية للاتحاد الأوروبي في بروكسل ان القادة وافقوا على اتفاق انسحاب المملكة المتحدة من عضوية الكتلة الأوروبية وعلى الإعلان السياسي حول العلاقات المستقبلية بين الجانبين.
يذكر ان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أعرب في تصريح للصحفيين قبيل انطلاق القمة عن حزنه الشديد إزاء مغادرة المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي واصفا إياها بأنها “لحظة حزينة”.
وأضاف يونكر “أنه قرار خاطئ اتخذه الشعب البريطاني” معتبرا في الوقت نفسه الاتفاق الذي توصل اليه الجانبان “أفضل اتفاق كان يمكن أن نحققه”.
بدوره ذكر رئيس الوزراء الايرلندي ليو فارادكار في تصريح مماثل “بالطبع ما زلت نادما على حقيقة أن المملكة المتحدة ستغادر الاتحاد الأوروبي” مشددا على ان “أفضل نتيجة لايرلندا وأعتقد لأوروبا وبريطانيا هي أن تظل المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي وفي سوق واحدة واتحاد جمركي واحد”.
واعرب فارادكار في الوقت نفسه عن احترامه للقرار الذي اتخذه الشعب البريطاني مضيفا “لذلك أمضينا عامين نحاول فيهما التفاوض والاتفاق على حماية مصالحنا”.
بدوره قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشؤون انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه للصحفيين ان “هذا الاتفاق خطوة ضرورية لبناء الثقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ونحن بحاجة إلى بناء هذه الشراكة الطموحة التي لم يسبق لها مثيل في المرحلة المقبلة وسنظل حلفاء وشركاء وأصدقاء”.
من جهته أعرب رئيس وزراء هولندا مارك روته عن اعتقاده بأنه لا يوجد طرف حقق مكاسب بهذه الخطوة قائلا “جميعنا نخسر بسبب مغادرة المملكة المتحدة”.
وتابع انه مع الاخذ في الاعتبار السياق الحالي فان الاتفاق الحالي يمثل “نتيجة متوازنة” لا يوجد فيها فائزون سياسيون أو انتصارات سياسية ولكنها “مقبولة.” من جهته قال المستشار النمساوي سيباستيان كورتس انه من المهم الاخذ بالاعتبار ان أعضاء الاتحاد الأوروبي ال27 اتفقوا على شيء واحد هو ان انسحاب المملكة المتحدة من الكتلة لا يصب في مصلحة أي من الطرفين.
وأضاف كورتس الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبي انه رغم ذلك فان هذه الخطوة ستحدث وبالتالي ينبغي ان تسير بأسلوب “منظم”.