أصدرت الإمارات، الإثنين، عفوا رئاسياً عن البريطاني المدان بالتجسس ماثيو هيدجز بمناسبة اليوم الوطني للإمارات بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت “ممتنون للإمارات لحل القضية بسرعة”.
وكانت محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية أدانت الأربعاء الماضي، ماثيو هيدجز، البريطاني الجنسية بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية، ما من شأنه الإضرار بالأمن العسكري والاقتصادي والسياسي لدولة الإمارات، حيث حكمت المحكمة على هيدجز بالسجن المؤبد.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن عائلة هيدجز قامت بتقديم التماس للعفو إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وذلك من خلال إرسال رسالة شخصية.
وأعلنت وزارة شؤون الرئاسة عقب ذلك أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، قد أصدر عفواً رئاسياً بأثر فوري ويشمل العفو الرئاسي المُعتاد لليوم الوطني اسم هيدجز ضمن قائمة المَعفى عنهم بمناسبة اليوم الوطني الـ47 لدولة الإمارات وسوف يُسمَح له بمغادرة الدولة فور اكتمال الإجراءات الرسمية.
واستندت القضية المرفوعة ضد هيدجز إلى أدلة قانونية من خلال فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة به والمعلومات الاستخبارية التي توصلت إليها أجهزة الأمن والاستخبارات الإماراتية والأدلة التي قدمها هيدجز بنفسه، ومن بينها ما يوثق تسخير وتدريب عناصر لاستخدامها في التجسس والمعلومات السرية المُستهدفة.
وقد تحققت المحكمة من عمل المتهم في أجهزة استخبارات أجنبية عن طريق أجهزة الاستخبارات الإماراتية.
وعرض مسؤولون في الإمارات شريطا مصورا للبريطاني المدان بالتجسس وقالوا انه كابتن في المخابرات البريطانية إم آي 6.
واعترف هيدجز في الفيديو بأنه كان يتقارب مع مصادر بصفته طالب دكتوراه، وإنه كان يتقصى عن الأنظمة العسكرية التي تشتريها الإمارات.
هذا وأمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، بالإفراج عن 785 سجيناً ممن صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة، وذلك بمناسبة اليوم الوطني ال 47 لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتكفل بتسديد الغرامات المالية التي ترتبت عليهم تنفيذاً لتلك الأحكام.
من جانبه قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تعليق له على الحكم الصادر والعفو الرئاسي الذي أعقبه: “إن الرأفة والمكارم التي عهدناها من رئيس الدولة، من خلال العفو الرئاسي المُعتاد لليوم الوطني، تتيح لنا التركيز على متانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة والمنافع التي يمكن أن يجنيها كلا البلدين والمجتمع الدولي عموماً ..ففي حين حرصت دولة الإمارات على أن تكون الأولوية للعلاقات الثنائية بين البلدين خلال المباحثات التي جرت في الأشهر الخمسة قبل الشروع في الإجراءات القضائية، كانت هذه المسألة واضحة ولكنها أصبحت تزداد تعقيداً بلا داع رغم كل الجهود التي بذلتها دولة الإمارات”.