كويت تايمز 
طلب المغرب أمس الاثنين، من الجزائر، إعلان موقفها رسمياً من مبادرة العاهل المغربي بإحداث آلية سياسية للحوار والتنسيق بين البلدين بهدف حل القضايا التي تعيق تطور علاقاتها.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، في بيان لها، إن وزير الخارجية ناصر بوريطة أعرب خلال مباحثات أجراها مع السفير الجزائري بالرباط عن رغبة بلاده في معرفة الموقف الرسمي للجزائر إزاء مبادرة أحداث آلية سياسية للحوار والتنسيق مع الجزائر.
وأكد البيان، أن «المبادرة المغربية التي حظيت بتنويه عدد كبير من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية تنبثق من إرادة صادقة لخلق إطار حوار ثنائي مباشر وبدون شروط من أجل تبديد الخلافات بين البلدين واستئناف تعاونهما».
وأضاف البيان، أن المملكة المغربية تظل منفتحة ومنصتة لجميع اقتراحات الجزائر، فيما يخص مستوى الحوار الثنائي ومحاوره وجدول أعماله وطبيعته ووتيرته.
وأوضح أن الطلب الجزائري بعقد اجتماع لمجلس وزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي، لا علاقة له بمبادرة المغرب للحوار بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة هي ثنائية صرفة، بينما الطلب الجزائري يندرج في إطار استئناف البناء الإقليمي.
وأكد أن حالة الجمود التي يعرفها اتحاد المغرب العربي، تعود بالأساس إلى الطبيعة غير العادية للعلاقات المغربية الجزائرية التي لا يمكن معالجتها إلا في إطار حوار ثنائي مباشر وبدون وسائط وهو ما تؤيده الدول الأعضاء باتحاد المغرب العربي.
وأوضح البيان، أن المغرب ليس لديه اعتراض من حيث المبدأ على عقد اجتماع لمجلس وزراء الخارجية لاتحاد المغرب العربي غير أنه استدرك أنه لا يمكن إلا أن يشكك في قدرة هذا الاجتماع على التوصل إلى نتائج ملموسة.
