شدد عدد من المشاركين في “المؤتمر الاقليمي عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمرأة في المنطقة العربية” أمس الاثنين على أهمية تمكين المرأة العربية تكنولوجيا لفتح مجال العمل امامها ومساهمتها في نهوض بلادها اقتصاديا.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي ساروج كومار جا في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر ان عدم ادماج المرأة في اليد العاملة من بين الأسباب التي تسهم في إعاقة تحقيق نمو كبير في الدول العربية.
واضاف ان هناك تقصيرا كبيرا في المنطقة العربية بشأن تمكين المرأة من الوصول الى التكنولوجيا والاتصالات .
وأشار كومار جا الى حجم البطالة المرتفع بين الشباب في العالم العربي مؤكدا أهمية بناء مهارات الشباب بما يناسب العصر لمساعدتهم في الحصول على فرص العمل معتبرا ان التعليم هو الأساس في تطوير الرأسمال البشري.
وقال ان البنك الدولي سيركز جهوده في العام المقبل لرفع المكانة الاقتصادية في كل من لبنان وسوريا والأردن من خلال تمويل مشاريع تعزز اشراك المرأة في العمل الى جانب توفير الدعم المالي لقطاعات المياه والكهرباء والنقل العام.
من جهته اكد مدير المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات إبراهيم الحداد في كلمة مماثلة دور التكنولوجيا في افساح المجال امام المرأة لاستكشاف مهارات جديدة تفتح لها افاقا لتطوير وضعها الاقتصادي.
وراى ان التطور المهم للتكنولوجيا سيسهم في تسريع تحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030 ومن بينها تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا وتعليميا لما توفره التكنولوجيا من تعزيز المعرفة وخلق الوظائف.
واعتبر الحداد ان ضمان الادماج الرقمي للنساء والفتيات يتطلب تعاونا شاملا على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لتبادل الخبرات وبناء القدرات.
بدوره قال الرئيس التنفيذي لمجتمع الانترنت اندرو سوليفان ان “الانترنت ملك للجميع ومن بينهم النساء” مشيرا الى كونه اداة مهمة تسمح بتوفير فرص العمل لهن كما تساعد في نمو المؤسسات التجارية والاقتصادية.
ولفت الى التفاوت في نسب اختراق الانترنت بين النساء والرجال في الدول العربية في العام 2017 داعيا الى معالجة الامر بتمكين النساء من الولوج الى هذه الشبكة التي تفتح امامهن الافاق.
واعتبر ان الانترنت بما يوفره من مشاركة الجميع يشكل أداة جيدة للتعاون بين المجتمعات لمعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة.
من جانبها قالت المدير العام لمنظمة المرأة العربية فاديا كيوان ان المنظمة تولي اهتماما لتعزيز فرص المرأة في سوق العمل عبر تمكينها تكنولوجيا “لان الغد للتكنولوجيا”.
واضافت ان المنظمة أدخلت موضوع التكنولوجيا في مجمل أنشطتها لتمكين المرأة اقتصاديا في ثلاث مناطق الأرياف والعشوائيات المنتشرة في المدن الكبرى وأماكن تجمع اللاجئين والنازحين قسرا بسبب الحروب.
من جهتها قالت ممثلة وزارة الاتصالات اللبنانية ايفون سليمان ان “المؤشر العالمي للتنمية في قطاع تكنولوجيا الاتصال والمعلومات الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات في العام 2017 يبين ان لبنان في المرتبة 64 من بين 176 دولة بتقدم مرتبة واحدة عن العام 2016 وفي المرتبة السادسة من بين 22 دولة عربية”.
وأشارت سليمان في كلمة لها امام المؤتمر الى الدور الرائد للمرأة في لبنان ولاسيما في قطاع التكنولوجيا والاتصالات والذي تبلغ نسبة العاملات فيه 20 بالمئة من اجمالي العاملين في القطاع.
يذكر ان المؤتمر الذي يحمل عنوان “تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتمكين المرأة” ينظمه المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات برعاية وزارة الاتصالات اللبنانية وبالتعاون مع منظمة المرأة العربية ومجتمع الانترنت (ISOC) ومجموعة البنك الدولي والرابطة اللبنانية لسيدات العمل.
ويعقد المؤتمر على مدى يومين حيث يتضمن اربع جلسات رئيسية تتمحور حول “الوضع الحالي للمرأة العربية من حيث استخدام التكنولوجيا والمعلومات” و”دور القطاع الخاص والسياسات العامة” في هذا المجال اضافة الى “المنظور الريادي واطلاق قدرات المرأة العربية” و”التحديات التقنية والوظائف المستقبلية”.
شاهد أيضاً
في أي عمر ينبغي أن تعطي طفلك هاتفه الأول؟
على مدى العقدين الماضيين، جعلت الثورة التكنولوجية الوصول إلى الإنترنت أمرا سهلا للغاية. وأدى تطوره …