وحول مخالفات موسم التخييم، قال إن هناك العديد من حملات التفتيش على المخيمات بالتعاون مع بلدية الكويت حيث يتم مسح الأماكن المخصصة للتخييم للاطمئنان على المواطنين والتأكد من عدم وجود مخاطر، منوها في الوقت ذاته الى أنه لم يتم ترخيص أي مخيم حتى اليوم.
كما أكد أن ضباط الهيئة القضائيين يقومون بواجبهم الى جانب البلدية في إزالة المخيمات المخالفة لمصلحة الناس، آملا من الجميع عدم التخييم لحين ترخيص المخيمات والتمكن من عمل مسح كامل لمناطق التخييم التي تم جرفها خلال موسم الأمطار وسبب في انكشاف بعض مخلفات الغزو العراقي الغاشم، ولافتا الى وجود عدد من الأماكن المخصصة للتخييم في طريق السيول ما يهدد بتعرضها للانجراف حال سقوط الأمطار لذلك ارتأينا تأجيل موسم التخييم لحين دراسة الوضع بشكل كامل.
وردا على سؤال حول قيام الهيئة بحفر خزانات لاستيعاب جزء من مياه الأمطار، قال إن حفر عدد من الخزانات بجانب الطرق السريعة لاستيعاب قرابة 13 الف متر مكعب من المياه مكن من وقف سيلها باتجاه مدينة الفحيحيل الأمر الذي قلل من الأضرار التي يمكن أن تقع في هذه المنطقة، فضلا عن الاستفادة من هذه المياه في الري الزراعي عبر نقلها بالتعاون مع القطاع النفطي الى خزانات خاصة.
وخلال جولة له في محمية الجهراء لزراعة عدد من النباتات البرية برفقة عدد من الناشطين البيئيين، قال مدير عام «البيئة» إن زراعة هذه النباتات من شأنها إثراء البيئة الكويتية” لافتا الى أنه تمت زراعة أكثر من نوع في محمية الجهراء على أن تتم زراعة نباتات أخرى في محميات مختلفة لزيادة الرقعة الخضراء في البلاد.
وأكد أن وجود عدد من الناشطين البيئيين من شأنه تدعيم ومساندة الهيئة العامة للبيئة في عملها للوصول الى بيئة سليمة في البلاد مما يساعد في التقليل من الغبار والعواصف الترابية.
وأوضح أن المساحات الخضراء والمحميات في تزايد مستمر في الكويت سعيا للوصول الى مساحة 15 في المئة كمحميات طبيعية من مساحة الدولة الأمر الذي يمكننا من السيطرة على الأمور البيئية مما ينعكس إيجابا على الثروة الحيوانية في البلاد.
بدوره، قال مدير إدارة الخدمات العامة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فنيس العجمي إن الهدف من حملة (المليون شتلة) التوعية البيئية والتثقيف بأهمية التخضير والزراعة وإشراك المجتمع بهذه الحملات الإنسانية.
وأوضح أن هذه الحملة هي الثالثة لـ(المليون شتلة) وتمت زراعة جميع محميات البلاد وهناك مشاريع أخرى مع محمية صباح وسعد واللياح بالإضافة الى الجهراء، ومستمرون مع المؤسسات العسكرية والحرس والجيش وشركة نفط الكويت وغيرها من الوزارات والهيئات.
وأفاد بأنه تم اليوم زراعة 500 شتلة في محمية الجهراء ويتم تزويد الوزارات والهيئات والشركات بما يصل الى أكثر من 10 آلاف شتلة، مبينا ان الأنواع التي تمت زراعتها اليوم هي الأشجار التي تصلح للأراضي الطينية السدر البري والطرفه والغردق والشنان.
من جانبه، قال رئيس فريق الحلم الأخضر شبيب العجمي: قمنا بزراعة العديد من الأشجار البرية التي تتحمل البقاء في الأرض الملحية مثل الغرقد والعوسج والطرفة وهي لا تحتاج لأي رعاية بعد زراعتها، مشيدا بتعاون الجهات الحكومية وعلى رأسها هيئة البيئة وزيادة الوعي لدى المواطنين مما يساعد في إرجاع الكويت خضراء كما كانت سابقا.