أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن الكويت والسويد على تواصل وتشاور دائمين حول المباحثات التي ستعقد في السويد بشأن الأزمة اليمنية.
جاء ذلك على هامش مشاركة الجارالله، مساء الأحد، في احتفال السفارة الإماراتية باليوم الوطني الـ 47 و«عام زايد»، ردا على سؤال حول وصول وزيرة خارجية السويد مارغو والستروم إلى البلاد لطلب المشورة من الكويت بخصوص مشاورات السلام اليمنية.
وقال الجارالله إن الوزيرة «التقت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وحرصت على أن تأتي إلى الكويت قبل بدء المشاورات في محاولة لأن تكون الصورة واضحة للمشاورات المقبلة باعتبار أن الكويت احتضنت مباحثات اليمن حول السلام مدة مئة يوم بالتالي هناك خلفية وخبرة وإلمام كبير للكويت بمجريات الأمور وطبيعة المشاورات وكيف أن تتعامل الدولة المضيفة مع هذه الأطراف».
وأوضح الجارالله أنه تمت المناقشة مع الوزيرة السويدية حول طبيعة المشاورات والدور الذي يمكن أن تؤديه بلادها في تهيئة وتسهيل عملية المشاورات التي ستعقد في السويد.
وأضاف «كنا منفتحين في مباحثاتنا ونقلنا لها تجربتنا حول هذه المشاورات ونتطلع ونتمنى أن تكون هذه المشاورات ناجحة ونحن متفائلون بنجاحها».
على صعيد منفصل، قال الجارالله إن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الكويت تأتي في إطار الحوار الاستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة.
وأضاف الجارالله أن آخر جولة لهذا الحوار كانت في واشنطن في حين ستكون الجولة المقبلة في الكويت يناير المقبل.
وأكد أهمية الحوار بين البلدين الذي يتناول العلاقات الثنائية على المستويات الاقتصادي والسياسي والتجاري والاستثماري والطاقة والتعليم والثقافة، لافتا إلى أن الزيارة ستكون فرصة لتداول وتشاور وطرح الموضوعات والقضايا الإقليمية.
وعن تأبين الرئيس الأميركي الراحل جورج بوش الأب تقدم الجارالله بالتعازي الحارة للشعب الأميركي الصديق وللشعب الكويتي أيضا بهذا المصاب، مؤكدا أن «الفقيد الرئيس بوش الأب كان يقوم بدور تاريخي وفي تقديري فإن الولايات المتحدة أنجبت بعض العظماء والذي نستطيع إن نقول ان هذا الرجل كان واحدا منهم».
وذكر أن الرئيس الراحل كان له دور رائد ورائع «إذ أعاد للكويت والكويتيين بسمتهم ووطنهم واطمئنانهم وسيبقى هذا الموقف خالدا في وجدان أهل الكويت وفي ذاكرتهم ونتمنى الرحمة للفقيد وللعلاقات الكويتية الأميركية كل التقدم والازدهار».
وأشار إلى رسالة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد «التي أبن فيها الفقيد إذ كانت رسالة تعبر عن إحساس سموه وإحساس الشعب الكويتي وارتباط صاحب السمو وارتباط الشعب الكويتي بهذه القيادة التاريخية التي رحلت عنا جميعا وبالتالي كان هناك ارتباط تاريخي بيننا وسيبقى قائما على مدى التاريخ وبين الشعب الكويتي والرئيس الراحل بوش».
من ناحية أخرى، أعرب نائب وزير الخارجية عن الفخر بما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من إنجازات كبيرة لأبناء الشعب الإماراتي الشقيق.
وقال الجارالله إن هذه الإنجازات جاءت بفضل حكمة المؤسس الرئيس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله ورعايته لنهضة الإمارات وتقدمها.
وأعرب عن الأمل في دوام التوفيق والسداد للقيادة الرشيدة في الإمارات لمزيد من التقدم والازدهار وتحقيق طموحات الشعب الإماراتي.
ولفت الجارالله إلى زيارته الأخيرة لبروكسل وما حظيت به من نجاح كبير.
وأوضح أن المباحثات مع الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي شملت العديد من المواضيع إذ تم استعراض مذكرة التفاهم التي وقعت عام 2016 وتم تفعيلها.
وأكد أن تلك المذكرة التي تعد الأولى ما بين دولة خليجية والاتحاد الأوروبي دشنت مرحلة من التعاون المتميز مع الاتحاد الاوروبي، مشيرا إلى أن هناك زيارات مرتقبة لعدد من وزراء خارجية دول أوروبية إلى الكويت.
وذكر أن تلك الزيارات المرتقبة من وزراء الخارجية الأوروبيين ستصب في إطار تدعيم العلاقات الكويتية مع الاتحاد الأوروبي وستدعم العلاقات الخليجية مع الاتحاد الأوروبي.