كويت تايمز: باتت جثة وافدة سريلانكية «حائرة» لا تجد من يواريها الثرى منذ ما يزيد على أربعة أشهر …
الجثة القابعة في ثلاجة مستشفى الجهراء منذ فبراير الماضي كفيلها كان قد أبلغ عن تغيبها، وسفارة بلادها ترفض تسلمها، ومديرية أمن الجهراء أكدت أنها ليست صاحبة اختصاص بالأمر.
مستشفى الجهراء والذي تحمل عبئاً كبيراً لاحتفاظه بالجثة طيلة هذه المدة، في ثلاجته متحملا مسؤولية مخالفة القانون لإبقائه إياها طيلة هذه الفترة، كان برأ ساحته بمخاطبة الجهات المعنية من أجل التوصل إلى كفيلها، وكذلك الاتصال على سفارة سريلانكا في الكويت أكثر من مرة لتسلم الجثة واتخاذ اللازم بشأنها.
مصدر أمني صرح لـ «الراي» أنه «بتحري الأمر تبين أن كفيل الوافدة السريلانكية كان أبرأ ساحته حين أبلغ عن تغيبها وهروبها من منزله قبل اكتشاف وفاتها، ومن ثم رفض تسلم جثتها»، مشيرا إلى أنه «حين تمت مخاطبة السفارة السريلانكية بأمر المتوفاة حضر مندوب من السفارة وقام بتسلم بعض متعلقاتها، في وقت رفض تسلم الجثة».
وأكد المصدر «بعد أن فشلت إدارة مستشفى الجهراء في إقناع السفارة السريلانكية تسلم جثة مواطنتها، لجأت إلى مديرية أمن الجهراء وأبلغتهم بالواقعة طالبة منهم التدخل، فكان رد المديرية أنها غير مختصة بمثل هذه الأمور».
بين إعلان كفيل المتوفاة عن تغيبها في محضر رسمي، ورفض السفارة السريلانكية تسلم جثتها، وإعلان مديرية أمن الجهراء عدم اختصاصها بالأمر ستظل جثة المتوفاة «حبيسة» ثلاجة مستشفى الجهراء إلى أجل غير مسمى تنتظر من يواريها الثرى.