الطفل المزعج يحدث الكثير من المشاكل في البيت؛ فهولا يريح النائم ولا المستيقظ، وفي المدرسة يشاغب المعلم والإدارة، وفي فناء المدرسة يضايق زملاءه، وكثيراً ما يقلق الجيران ويثير أعصاب من حوله. هنا نتوقف ونسأل الدكتورة نهى ياسين خبيرة الطفولة بمعهد الطفولة بعين شمس.
* التدليل الزائد للطفل وعدم الحزم المطلوب معه يعد من أول أسباب هذا الطفل المزعج؛، وربما كانت القسوة الزائدة والمستمرة مع كثرة الانتقاد والسخرية، ووصفه بالإزعاج وسوء الأدب دوماً يجعله يستمرئ الأمر فلا يتأثر بالعقاب.
* النشاط الزائد وما يتبعه من إزعاج يرجع في أحيان كثيرة إلى رغبة الطفل في لفت الانتباه إليه، إضافة إلى أنه إشارة إلى عدم الاهتمام بالابن بشكل جيد من الأساس.
* هذا الطفل المزعج يمتلك قدراً كبيراً من الأنانية وحب الذات والحرص على التملك، وربما كاد يقتدي بالمشاغبين من أقاربه أو أصدقائه.
* كما أن أفكار الطفل الخاطئة حول مفهوم القوة؛ هي عنده مصارعة الآخرين، ونيل الحقوق باليد والعراك بعامة، وهناك آباء يغرسون هذا المفهوم داخل نفوس أبنائهم.
طرق للعلاج
1- لابد من تفريغ طاقة الطفل فيما ينفع؛ ممارسة هواية نافعة محببة للطفل، مع اختيار الوقت المناسب لها داخل البيت أو خارجه.
2- إبعاد الابن عن القدوات السيئة من الأصدقاء والأقارب، وتنبيهه إلى أخطائهم، وإنه لا ينبغي أن يتخذهم قدوة له.
3- عدم الاستجابة لشكوى الابن إلا بعد التأكد من صدقها والاستماع إلى الطرف الآخر، مع تربية الطفل على التحمل وقلة الشكوى إلا عند الضرورة.
4- أعطي ابنك الفرصة للتعبير عما في نفسه بنظام، مع اختيار الوقت المناسب، ولا تصفي ابنك دائماً بصفة الإزعاج.
5- أقيمي حواراً حميماً لطيفاً مع الابن حول الأخلاق الحسنة والتحكم في النفس وإرضاء الآخرين وإرضاء الآخرين، وحقوق الأخوة، وإرشاده لطرق حل المشكلات ومواجهة العدوان.
6- توفير جو منزلي مليء بالحب والحنان والهدوء والاستقرار والمعاملة الحسنة الراقية للأبناء بعيداً عن الضرب والسخرية والتوبيخ والاستفزاز.
7- متابعة سلوك الابن في المدرسة والتعاون مع المعالج والمرشد الطلابي لحل مشكلة الابن.
8- على الوالدين متابعة سلوك الطفل المزعج في الشارع، والاهتمام بشكوى الجيران، والتعامل مع الابن بحزم عند الشكوى، مع تدريبه على أن للجار حقه وللطريق حقه أيضاً.