كويت تايمز 
في مشهد نادر يرتدي طابعا رمزيا كبيرا، تصافح المتحاربون اليمنيون أمام صحافيين على هامش مشاورات السلام في السويد، حيث يشارك وفدا الحكومة والمتمرّدين منذ الخميس الماضي في محادثات ببلدة ريمبو السويدية، هي الأولى منذ 2016. كما تبادل طرفا النزاع لوائح تحمل أسماء نحو 15 ألف أسير، تمهيداً لبدء تطبيق اتفاق لتبادل السجناء هو الأكبر بين الطرفين منذ اندلاع الحرب، لكن الوفد الحكومي استبعد التوصّل إلى وقف لإطلاق النار خلال الجولة الحالية من المحادثات، وذلك بعد يوم من إعلان التحالف العسكري، الذي تقوده «العربي»، دعما للحكومة اليمنية أن العمليات مستمرّة في الحديدة.
ووافق سليم مغلس، العضو في وفد الحوثيين، وأحمد غالب أحد أعضاء الوفد الحكومي، على أن يتصافحا بطلب من صحافيين يمنيين.
وأفادت معلومات غير مؤكدة رسميا بأن مفاوضي الحكومة والمتمرّدين لا يتبادلون الحديث بشكل مباشر، إلا عندما يتعلّق الأمر بملف واحد؛ هو الاتفاق على تبادل الأسرى، الذي أُبرم في بداية ديسمبر الجاري، وفي معظم الأوقات، يقوم الوسيط ومستشاروه بزيارات مكوكية بين الطرفين، لكن في المقابل يتقاسم مفاوضو الطرفين مقهى واحداً ومصلى واحداً.
في سياق متصل، قال العضو في وفد الحكومة عسكر زعيل إن المتمرّدين قدموا أسماء 7687 شخصا طالبوا بالإفراج عنهم، مضيفاً ان الحكومة قدّمت بدورها أسماء 8576 أسيراً.
وأفاد زعيل بأن الحكومة طلبت من المتمرّدين تسليمها جثة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
من جهتهم، أكد الحوثيون عملية تبادل اللوائح، مشيرين إلى أن عدد الأسماء المدرجة فيها، بلغ حوالي 15 ألفا من الطرفين.
وأكدت مصادر من وفدي الحكومة والحوثيين أنهما اتفقا على مهلة؛ مدتها 45 يوما، لإتمام عملية تبادل الأسرى.
وسيجري نقل الأسرى عبر مطار صنعاء الدولي، ومطار مدينة سيئون الخاضعة لسيطرة الحكومة وسط اليمن.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها ستُشرف على التبادل.
