كويت تايمز 
أكدت رئيسة مركز الأسرة للاستشارات الاجتماعية والنفسية د. أمثال الحويلة، أن للتقاعد المبكر تأثيرات سلبية كثيرة، لا سيما ان كان إلزاميا لبعض المواطنين حسب سنوات خدمتهم في الجهات الحكومية، ممن لا يزالون قادرين وراغبين في العمل والعطاء، إضافة إلى المقدمين عليه للاستفادة من بعض مميزاته من دون التخطيط مسبقا لما بعد تقاعدهم.
وقالت الحويلة: ان التقاعد المبكر الاختياري يختلف تماما عن نظيره الإلزامي، فعندما يقدم المواطن على تلك الخطوة بناء على رغبته يكون راغبا في الراحة أو الاتجاه للعمل في مجال أو مشروع آخر، أو القيام بأمور معينة في هذه المرحلة من حياته بعد سنوات عمله، على عكس التقاعد الإلزامي الذي قد يسبب للشخص مشاكل نفسية ومالية واجتماعية.
واضافت أن على المتقاعد أن يخطط جيدا لتقاعده ويبدأ مرحلته الجديدة في حياته بشكل مدروس، كالفراغ والاكتئاب، مما يسبب له مشاكل صحية جراء جلوسه طويلا في المنزل وتدخله في أمور كثيرة قد تسبب مشاكل أسرية، ناهيك عن الاضرار المالية عقب خسرانه راتبه.
ودعت إلى استفادة الدولة من المواطنين الراغبين في البقاء في وظائفهم، لا سيما في حال كانوا قادرين على العطاء، والاستفادة من خبراتهم، مع ترك المجال لمن يرغب في التقاعد المبكر حسب رغبته.
أضرار بلا حصر
أكدت الحويلة أن مشاكل التقاعد المبكر الالزامي يصعب حصرها، اذ تشمل أمورا كثيرة صحية ونفسية واجتماعية ومالية، داعية الى دراسة القانون من جوانب عدة قبل اقراره.
