شهدت أروقة بعض الجمعيات التعاونية مؤخرا ندرة في كميات البيض المعروضة، قياسا بالايام السابقة، لأسباب متفاوتة، ما ساهم في انتعاش مبيعاته بالأسواق التجارية الموازية، وسط ارتفاع طفيف في أسعاره.
وعلى النقيض من ذلك، توافرت كميات البيض بصورة منتظمة في تعاونيات اخرى، من دون ان يلاحظ المستهلك اي تغيير، ولجأ المستهلكون الذين شحّ البيض في التعاونيات الكائنة بنطاق سكنهم، إلى الأسواق الموازية، حيث يتوافر فيها بكثرة وبارتفاع محدود في سعره، حيث وصلت «الكرتونة» الى 1.250 دينار، والتي تباع بأسعار تتراوح بين 1.050 و1.150 دينار في أغلب الجمعيات التضعاونية.
ما السبب؟
ووفق مصادر مطلعة، فإن قلة الكميات ببعض الجمعيات، لا سيما الافرع، سببها عدم انتظام تعاونيات محددة في سداد ما عليها من التزامات مالية تجاه شركات الدواجن، مبينة ان عملية التوريد للتعاونيات تتم بصورة يومية ومنتظمة، وهو ما يتطلب الانتظام في سداد فواتير البيض الشهرية.
واضافت المصادر ان تأخّر سداد مستحقات بعض الشركات، دفعها الى ضخ كميات اضافية من البيض في الاسواق التجارية الموازية للجمعيات، فضلا عن تصدير كميات اخرى الى دول مجاورة، بسبب ضمان التسديد الفوري للفواتير ومن دون اي تأخير، لا سيما أن هناك التزامات على هذه الشركات، كالأعلاف وغيرها.
ولفتت المصادر الى تعاونيات تقوم بسداد ربع الفاتورة الشهرية للشركة الموردة للبيض، وهو الامر الذي يفاقم من حجم المديونيات قياسا بالتوريدات اليومية للاسواق المركزية، مضيفة ان توريد الشركات لبعض التعاونيات تقلّص الى الربع في الآونة الأخيرة.
مراقبة دورية
وفي سياق متصل، أكد رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية خالد الهضيبان وجود متابعة دورية من قبل الاتحاد لكل الاصناف الاستهلاكية المتداولة في التعاونيات وأفرعها، مبينا عدم تلقّي اي شكاوى من قبل أي جهة او مساهمين، عن اختفاء اصناف غذائية او غيرها حتى الآن.
واضاف الهضيبان انه وبمجرد وصول اي شكاوى للاتحاد عن ارتفاع اسعار او اختفاء اصناف بالجمعيات، يتم التحرّك من قبل اللجان المختصة فيه، موضحا انه سبق ان تم تحرير مخالفات بحق شركات وجمعيات بالغت في تسعير اصناف محددة.
واشار الهضيبان الى ان قلة او ندرة اي اصناف ببعض الجمعيات تعود لاسباب متفرقة، بينها عدم سداد مستحقات الشركات او تراكمها، فضلا عن صعوبات مالية لدى بعض التعاونيات، او مبالغة شركات في تسعير أصناف معينة.