أعلنت وزارة الخارجية الألبانية، أمس، أنها طردت دبلوماسيين إيرانيين اثنين، لأسباب أمنية، في حين ذكر مسؤولون أميركيون أن أحدهما هو السفير الايراني وأنهما كانا يخططان لهجمات «إرهابية» في هذه الدولة بالبلقان.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ادليرا بريندي للصحافيين في تيرانا: إن الدبلوماسيين يشتبه «في تورّطهما بنشاطات تضر بأمن البلاد»، مشيرة الى أن اعتبارهما شخصين غير مرغوب فيهما جرى اتخاذه بعد التشاور مع دول حليفة لألبانيا.
ورفضت الكشف عن اسميهما أو توضيح طبيعة النشاطات التي قاما بها.
وفي بيان ترحيبي بهذه الخطوة، وصف وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الدبلوماسيين بأنهما «عميلان إيرانيان خطّطا لهجمات إرهابية في ألبانيا». كما لفت مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في تغريدة على «تويتر» الى أن السفير الايراني هو أحد الدبلوماسيَّين اللذين جرى طردهما.
وكتب بولتون «رئيس وزراء ألبانيا أدي راما طرد للتو السفير الايراني، مرسلا إشارة الى قادة ايران بأن دعمهم الارهاب لن يتم التسامح معه»، مضيفاً «ندعم رئيس الوزراء راما والشعب الألباني في وقوفهم بوجه تصرّفات ايران المتهورة في أوروبا والعالم».
وتحدثت «قناة توب» التلفزيونية الألبانية عن الاشتباه بارتباط الدبلوماسيين الإيرانيين بمخطط مزعوم للقيام باعتداء استهدف مباراة في كرة القدم، جمعت بين ألبانيا واسرائيل ضمن تصفيات كأس العالم عام 2016.
في المقابل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: إن الخطوة اتخذت تحت ضغط من إسرائيل والولايات المتحدة، مضيفاً «أعتقد بأن هذه خطوة تهدف إلى الإضرار بعلاقات إيران مع أوروبا في هذا التوقيت الحسّاس».
من جهة أخرى، مدّدت الولايات المتحدة لمدة 90 يوما مهلة السماح للعراق باستيراد الطاقة الكهربائية من إيران، ما يتيح لبغداد تجاوز العقوبات المفروضة من واشنطن على طهران بسبب برنامجها النووي.
وقال مصدر حكومي مشارك في المحادثات بواشنطن: إن العراق ضمن تمديدا للمهلة لفترة 90 يوما، وبذلك يتمكن العراق من الاستمرار في شراء الكهرباء والغاز الإيرانيين.
وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد ضغطت على الوفد العراقي للدخول في شراكة مع الشركات الأميركية لملء الفجوة القائمة، أوضح المصدر نفسه أن هذه القضية جزء من «مناقشات معقّدة».
وفي أنقرة، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك، مع نظيره الإيراني حسن روحاني، عقب الاجتماع الخامس للمجلس التنسيقي بين البلدين أن «هناك خطوات كثيرة يمكن لتركيا وإيران اتخاذها معا لإنهاء الصراعات وتأسيس أجواء السلام بمنطقتنا».
وبخصوص الملف السوري، قال أردوغان «لم ولن نتسامح مع أي كيان يستهدف أمن واستقرار بلدنا ومنطقتنا، ونمتلك مع إيران إرادة تامة لمواصلة التعاون بهذا الخصوص والقضاء على العقبات المشتركة»، في إشارة إلى التنظيمات الكردية المسلّحة.
وأضاف «نقف إلى جانب إيران في مسألة العقوبات الأميركية».
من جهته، شكر روحاني تركيا وشعبها لموقفهما الواضح حيال العقوبات الأميركية، متهما أميركا بأنها «تمارس الإرهاب عبر العقوبات وترهب الشركات العاملة بإيران وتنتهك القوانين الدولية».
وقال روحاني «متفقون مع تركيا شأن بالحفاظ على وحدة أراضي سوريا»، داعياً الى زيادة «مساعينا المشتركة بهدف إحلال السلام للشعب السوري»، مضيفاً «وصلنا إلى قرار بالاستمرار في التعاون بمسيرة أستانة».
شاهد أيضاً
البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”
رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …