نشر المرصد الفرنسي للمخدرات والإدمان (OFDT)، الخميس، تقريرًا حول ظاهرة مقلقة تنتشر بين الشباب؛ هي استنشاق غاز الضحك، مشيرًا إلى أن هذا الغاز، بجانب الكوكايين، أصبح الأكثر شيوعًا في فرنسا.
وقالت صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية: “في مدينة ليل، مساء كل خميس، يبحث الطلاب -على الرغم من الظلام- عن الكنز المضحك على الأرصفة المنتشر في كل مكان، وهو كبسولات معدنية صغيرة تحتوي على (غاز البهجة gaz hilarant)”.
ووفقًا لهذه الوثيقة المستندة إلى دراسات أجريت في 8 مدن رئيسية؛ منها باريس وليون ومرسيليا؛ فإن الفرنسيين يستهلكون كميات متزايدة من الكوكايين لعدة أسباب؛ منها إنتاج عالمي مرتفع تاريخيًّا، وسعر متجه نحو الهبوط.
وتتعلق هذه الظاهرة أساسًا بالأعمار من 30 إلى 45 سنة، لكن المواطنين الأصغر سنًّا يهربون من هذا الاتجاه؛ فالكوكايين يعتبر مكلفًا للغاية بالنسبة إليهم.
بالإضافة إلى ذلك، يشير OFDT إلى “تجدُّد شعبية متعاطي أكسيد النيتروز” أو غاز البهجة الذي يباع في أسطوانات، ويُعبَّأ في بالونات تباع من يورو إلى يوروهين لكل واحدة، وغالبًا ما يستخدم كغاز لأواني صنع الكريمة المخفوقة، فلا يحتاج إلى وصفة طبية.
ويحذر الأطباء من خطورة هذا الغاز؛ حيث “هناك خطر حدوث ضائقة تنفسية بسبب نقص الأوكسجين مع الاختناق. وفي النهاية، حتى لو كان استثنائيًّا، فإن متعاطيه يواجهون خطر الموت، كما يوضح كليمينت جيريوم المسؤول عن الدراسات في المرصد الفرنسي للأدوية والإدمان على المخدرات.
وأكدت دراسة حديثة أجرتها la mutuelle Smerep أن غاز النيتروز، القادم من إنجلترا، أصبح ثالث أكثر المنتجات استهلاكًا بين الطلاب الفرنسيين من 30 إلى 40%، بعد الحشيش والبوبرس (نترات الأميل).
وتقول لينا (طالبة في الثانية والعشرين من العمر، تعمل في موقف سيارات ماكدونالدز): “يقود الشباب السيارة يضحكون كثيرًا لدرجة أنني لا أستطيع أخذ طلباتهم.. إنه طاعون يزعج جامعي القمامة أيضًا”.