الكويت تُرحّب بالقرار 2451 في شأن اليمن والسعودية تُشيد بجهودها للتوصل إلى الصيغة المناسبة

20181222190537384

رحبت الكويت باعتماد مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2451 حول اليمن، المؤيد لاتفاق استوكهولم الذي تم التوصل إليه أخيراً بين الأطراف اليمنية في مشاوراتها التي عقدت في السويد.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، أمس، «إن الاجماع الذي حظي به القرار في مجلس الأمن يعكس بشكل واضح تأييد المجتمع الدولي للوصول إلى حل سلمي ينهي الأزمة القائمة في اليمن».
وعبر المصدر عن الأمل بأن تلتزم الأطراف اليمنية بما تم التوصل إليه من اتفاق، متمنياً أن تستمر الروح التي سادت جلسة مجلس الأمن ‏ووحدة موقفه، حتى يتمكن المجتمع الدولي من انهاء هذه الأزمة ويضع حداً لمعاناة الشعب اليمني الشقيق.
وفي كلمته التي ألقاها خلال جلسة مجلس الأمن، قبيل منتصف ليل أول من أمس، رحب مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي باعتماد القرار 2451، وقدّم الشكر للوفد الدائم للمملكة المتحدة على الجهود الحثيثة التي بذلوها بصفتهم حامل القلم لملف اليمن، مشيداً في الوقت ذاته بالمرونة التي أبدوها في مراحل المفاوضات على مشروع القرار.
وقال العتيبي «إن تصويتنا لصالح القرار رغم عدم تلبيته لبعض المشاغل التي تم طرحها أثناء المفاوضات يأتي لأسباب عدة أبرزها الحفاظ على الوحدة التي يتمتع بها مجلس الأمن في الحالة في اليمن والذي نتطلع ونسعى لاستمرارها، ونأمل بتعميمها على بقية الملفات المدرجة على جدول أعمال المجلس».
وأضاف «أتى تصويتنا كذلك لصالح هذا القرار كاستجابة لحساسية وأهمية هذه المرحلة المفصلية في ظل وجود فرصة حقيقية وبارقة أمل بالتوصل إلى حل سلمي للأزمة التي تسببت في دمار كبير لبلد عربي عزيز ذي تاريخ وحضارة عريقة، وهددت ومازالت تهدد وحدة اليمن واستقراره وزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي».
وأشار العتيبي الى «أن دعمنا للقرار يأتي انطلاقاً من حرصنا على دعم جهود الأمين العام ومبعوثه الخاص ودعما لاتفاق ستوكهولم الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية في جولة المشاورات الأخيرة التي استضافتها مشكورة حكومة مملكة السويد حول الحديدة وموانئها واتفاق تبادل الأسرى وإعلان تفاهم حول تعز».
وأعرب عن تمنياته بالتزام تلك الأطراف بتنفيذها بشكل كامل وبما يفضي إلى استكمال الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن مارتن غريفيث نحو عقد الجولة المقبلة والتوصل إلى حل سياسي مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة لا سيما القرار 2216، بما يقود إلى إنهاء الأزمة في اليمن الشقيق ويحافظ على استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
ورحب العتيبي كذلك بعزم الأمين العام على عقد مؤتمر دولي لإعلان التبرعات لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019 وذلك في 26 فبراير المقبل في جنيف، مؤكداً حرص دولة الكويت على المشاركة في ذلك المؤتمر استمراراً منها في دعم تحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن وتخفيف معاناة شعبه الشقيق.
بدورها، رحبت المملكة العربية السعودية بالقرار الصادر عن مجلس الأمن بشأن اليمن، وأعربت عن شكرها للجانبين الكويتي والأميركي في التوصل الى الصيغة المناسبة للقرار التي تصب في مصلحة الشعب اليمني الشقيق والحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وأوضح نائب المندوب الدائم لوفد السعودية لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد منزلاوي، في بيان صحافي، أن القرار يؤكد جهود الديبلوماسية السعودية وتأثيرها المباشر في قرارات المجتمع الدولي متمثلة في جهود وزير الخارجية عادل الجبير والمندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي وأعضاء البعثة السعودية لدى الأمم المتحدة.
وأشار البيان إلى أن القرار 2451 يدعم اتفاقيات مشاورات السويد، ويؤكد تنفيذ القرار 2216 الذي يلتزم بالمرجعيات الثلاث للحل السياسي في اليمن.
وأضاف ان القرار يشدد أيضاً على نجاح الضغط العسكري من قبل التحالف والجهد الديبلوماسي السعودي في إرغام الحوثيين على الانسحاب من الحديدة، ويدعم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن لتنفيذ ما جاء في اتفاق ستوكهولم ويدعم خطة السلام في اليمن، ويمنح الأمم المتحدة تفويضاً بالوجود على الأرض كمراقب وهو ما سيفقد الحوثيين هامش المناورة والعرقلة المتعمدة والخروقات المتكررة سابقاً.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.