أدى تسونامي وقع بعد انفجار بركاني في إندونيسيا إلى سقوط 222 قتيلا ومئات الجرحى بحسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات الأحد.
وقال سوتوبو بوروو نوغروهو الناطق باسم الوكالة الإندونيسية لإدارة الكوارث إن “العدد الإجمالي للقتلى بلغ 222 وهناك 745 جريحا وثلاثون مفقودا”.
وكان 60 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب المئات في أندونيسيا، في حصيلة أولية أعلنت ليل السبت، إثر تسونامي ضرب مضيق سوندا الواقع بين جزيرتي جاوا وسومطرة وتسبّب به ثوران بركان.
وقال المتحدث باسم الوكالة سوتوبو بوروو نوغروهو في بيان إنه، “في مضيق سوندا قتل 40 شخصا وأصيب 584 بجروح وهناك شخصان مفقودان”، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة قتلى سقطوا أيضاً في منطقة سيرانغ.
وبحسب السلطات فإن التسونامي نجم عن ارتفاع المد البحري أكثر من العادة بسبب المحاق (وجود القمر بين الأرض والشمس مما يزيد ارتفاع المد) وتزامن ذلك مع انهيار أرضي حصل تحت سطح البحر وتسبب به ثوران بركان آناك كراكاتوا.
وكانت حصيلة أولى أوردتها وكالة الحالات الطارئة أفادت بمقتل 20 شخصاً وإصابة 165 بجروح.
وأوضح المتحدث أن عشرات المساكن دمرت بسبب المد البحري الذي ضرب ليل السبت قرابة الساعة 21,30 (14,30 ت غ) سواحل جنوب سومطرة والطرف الغربي من جزيرة جاوا.
وأوضح المتحدث إلى أن الوكالة تجري تحقيقا وتخشى أن ترتفع حصيلة الضحايا أكثر.
وآناك كاراكاتوا جزيرة بركانية صغيرة برزت فوق سطح البحر بعد حوالى نصف قرن من ثوران بركان كاراكاتوا في 1883. وهذا البركان هو أحد 127 بركانا ناشطا في أندونيسيا.
وإندونيسيا عبارة عن أرخبيل يتألف من 17 ألف جزيرة ويقع على “حزام النار” في المحيط الهادئ حيث يؤدي احتكاك الصفائح التكتونية إلى زلازل متكررة ونشاط بركاني كبير.
وفي 28 سبتمبر الماضي ضرب زلزال بقوة 7,5 درجات أعقبه تسونامي مدينة بالو في جزيرة سولاويسي الإندونيسية ما أدى إلى مقتل أكثر من ألفي شخص في حين لا يزال هناك خمسة آلاف آخرين في عداد المفقودين غالبيتهم طمروا تحت الأنقاض.